&اعتبر النائب وليد جنبلاط بأن ما قبل اعتداءات باريس ليس كما بعدها، مؤكدًا بأن العالم سيكون أمام مشهدية تتخطى تلك التي أعقبت هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة الأميركية، لا سيّما لجهة الفوضى التي ستعم المنطقة برمتها.

&
إيلاف – متابعة: قال النائب اللبناني وليد جنبلاط، في تغريدة عبر موقع "تويتر" تعليقًا على أحداث باريس: "إن ما جرى بالأمس هو بمثابة 11 ايلول فرنسي، لا بل أوروبي"، وأضاف: "ان الكلمات تعجز عن وصف هول هذه الكارثة".
&
وتابع: "إنها ضربة شبه قاضية وجهتها القوى الظلامية تجاه سمعة الاسلام، وبعد هذه العملية الارهابية، سينسى العالم جرائم اسرائيل وجرائم الاستبداد العربي. بعد 11 ايلول في نيويورك، دخل العالم في فوضى افغانستان ولاحقًا العراق، وبعد الثالث عشر من تشرين الثاني في باريس، الفوضى المقبلة ستكون اكبر".
&
إدانة
&
وكان جنبلاط قد عبّر عن إدانته "الأعمال الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية، وأدت إلى سقوط المئات من المواطنين الأبرياء الآمنين في مواقع مختلفة من باريس"، وقال: "هذه الجرائم الإرهابية، التي لا توصف، تذكرنا بالاعتداء الوحشي الذي سبق أن حصل ضد صحيفة شارلي إيبدو مطلع السنة، وهي ترمي لزرع الرعب، ليس في فرنسا فحسب، بل في سائر أرجاء أوروبا والعالم".
&
وأضاف: "في هذه اللحظات الصعبة، أعبر عن ثقتي بحكمة وحزم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وفريق عمله، كما أعبر عن ثقتي بقوى الاعتدال في فرنسا، التي سوف تتغلب على هذه الضربة الموجعة والمأساة الوطنية، وستقف متحدة بثبات في مواجهة الإرهاب الخارجي وأدواته الداخلية، لإجهاض هذا المشروع الجهنمي، الذي يستهدف ضرب الوحدة الوطنية الفرنسية كما وحدة أوروبا بأكملها".
&
وقدّم جنبلاط "التعازي الحارة للشعب الفرنسي"، مؤكدًا أن هذا الشعب "سيبقى متمسكًا بالقيم الجمهورية التي طالما كان سباقًا فيها، وسيرتفع فوق العصبيات والمحن، وسيتصدى لأي موجات عنصرية أو فاشية صاعدة داخل فرنسا، أو في أنحاء أخرى، لأنها تتناقض مع المبادئ التي يؤمن بها وناضل في سبيلها".
&
قارئ حذق
&
يُذكر بأن جنبلاط يُحسن قراءة التطورات السياسية والأمنية على مستوى المنطقة والعالم، ودائمًا ما يقارب التغيّرات قبل وقوعها، الأمر الذي يدفع المراقبين إلى إنتظار مواقفه، لا سيّما بعد تطورات مماثلة.
&