نصر المجالي: رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إسقاط طائرة "سوخوي - 24" الحربية الروسية فوق سوريا يؤشر على أن هناك جهة ما تريد إفشال عملية التسوية السياسية في سوريا. وأكد أنه لن يتحاشى لقاء نظيره التركي في مؤتمر الأمن في بلغراد.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي إيوانيس كاسوليدس، بعد جلسة مباحثات بينهما في نيقوسيا، الأربعاء، قال لافروف إنه "من الصعب الابتعاد عن الانطباع بأن أحدًا ما أراد بقوة ضرب عملية التسوية السياسية التي بدأت في إطار "مجموعة دعم سوريا" الدولية، ومساعدة الإسلاميين في السيطرة على سوريا والمنطقة".

وأكد في هذا السياق أن روسيا تدعم عملية فيينا وتعوّل على أن "جميع المشاركين بلا استثناء في مجموعة دعم سوريا سيلتزمون بشكل صارم ودقيق بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ما يخص تحضير قائمة المنظمات الإرهابية وإنشاء وفد معارضة يُمثل حقيقيًا في المفاوضات مع الحكومة" السورية.

تركيا

وأكد لافروف أن تركيا يجب أن تدرك بنفسها ما يجب عليها فعله بعد إسقاط الطائرة الروسية، "وأعتقد أن الآخرين يفهمون جيدًا الوضع ويدركون كيفية التصرف في مثل هذه الحالات".

وقال وزير الخارجية الروسي& إنه لن يتحاشى اللقاء مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في بلغراد هذا الأسبوع على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية.

وأوضح لافروف: "الجانب التركي يطلب بإصرار تنظيم لقاء شخصي مع وزير الخارجية التركي على هامش اجتماع مجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (في بلغراد يومي 3 و4 ديسمبر)، لن نتحاشى هذا الاتصال. وسنستمع لما سيقوله تجاووش أوغلو، فربما سيكون شيئًا جديدًا مقارنة لما تم قوله علنًا".

انفتاح

وحمل التصريح الذي أدلى به لافروف للتلفزيون الروسي انفتاحًا من موسكو على أنقرة هو الأول من نوعه منذ إسقاط تركيا مقاتلة روسية في روسيا.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن موسكو ملتزمة بالعملية التفاوضية في فيينا لحل الأزمة السورية. كما أن روسيا لم ترفض أبدًا التعاون في إطار مجلس "روسيا ـ الناتو"، على حد قوله.

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت من جانبها، مساء الثلاثاء، أن الوزير جون كيري ينوي عقد لقاء ثنائي أيضًا مع لافروف في بلغراد، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، وكذلك تداعيات حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية "سوخوي ـ 24" في سماء سوريا من قبل سلاح الجو التركي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.