أسامة مهدي: اتهمت المعارضة الايرانية السلطات العراقية اليوم بمنع دفن ضحايا القصف الصاروخي، الذي تعرّض له مخيم ليبرتي /الحرية للاجئين الايرانيين، قرب مطار بغداد الدولي منذ ستة اسابيع.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي من مقره في باريس وتسلمت "إيلاف" نسخة منه الخميس ان اللجنة العراقية المشرفة على شؤون المخيم برئاسة مستشار الامن الوطني فالح الفياض مصرة على منع دفن جثامين الضحايا الذين سقطوا خلال الإعتداء الصاروخي الذي تعرض له مخيم ليبرتي/الحرية للاجئي المعارضة الايرانية المنتمين لمنظمة مجاهدي خلق في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
واشار المجلس الى ان مخيم ليبرتي/ الحرية الواقع بالقرب من مطار بغداد الدولي، ويضم 2200 لاجئا، بينهم الف من الاطفال والنساء، قد تعرض للإعتداء الصاروخي على أيدي "عناصر النظام الإيراني في الحكومة العراقية"، مما أدى إلى مصرع 24 شخصا، ثم توفيت بعد خمسة أيام فاطمة عباسي، احدى ساكنات المخيم "إثر الصدمة الناتجة من الهجوم الصاروخي".
واضاف المجلس ان محكمة منطقة الكرخ في بغداد قد طلبت في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عبر خطاب رسمي حضور المستشار القانوني للسكان الى المحكمة لاكمال السياقات الإدارية لدفن الضحايا، الا أن اللجنة العراقية المشرفة على المخيم أخّرت نقله قرابة 20 يومًا، برغم مراجعات وتوجيه رسائل مكررة ويومية من قبل سكان المخيم إلى المسؤولين العراقيين والأمم المتحدة والمسؤولين الأميركيين.
واوضح انه لم يتم نقل المستشار القانوني الا في يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر إلى المحكمة، حيث اصدر القاضي في اليوم نفسه قرارين منفصلين لتسليم جثامين 24 من ضحايا الهجوم الصاروخي، وكذلك جثمان فاطمة عباسي في حكم حاسم افقد السلطات العراقية اي حجة تمنع مواراة جثامين الضحايا الثرى، الا أن اللجنة، وبرغم الحكم، مازالت تعرقل تنفيذ عملية الدفن.
وناشد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للاجئين والمفوض السامي لحقوق الإنسان والمسؤولين الأميركيين باتخاذ خطوة عاجلة لوضع حد للاجراءات اللاانسانية للسلطات العراقية التي تنتهك العديد من القوانين والمعاهدات الدولية التي تقضي بإحترام جثامين الضحايا الخمسة والعشرين.
&
التعليقات