كشفت عائلات سكان مخيم ليبرتي للمعارضين الإيرانيين في العراق عن خطة إيرانية لقتل سكان المخيم أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هناك وذلك في رسالة إلى بان كي مون.. فيما نظموا وقفة احتجاج داخل المخيم ضد الحصار الذي تفرضه السلطات العراقية عليهم داعين إلى سحب ملف أمن المخيم منها وإيداعه& الأمم المتحدة.

لندن: بعثت اكثر من 400 عائلة لسكان ليبرتي في العراق وهي مقيمة في الدول الأوروبية والأميركية رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون كاشفين عن خطة إيرانية لقتل سكان المخيم اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

وأشاروا في الرسالة إلى أنّ الحكومة العراقية ومنذ عام 2009 حتى الآن لم تمنح لها تأشيرات الدخول إلى العراق لاجل زيارة ابنائها بينما تقوم وزارة المخابرات الإيرانية بإرسال مجموعات من عناصرها بشكل مستمر تحت يافطة "عوائل" إلى العراق ومخيم ليبرتي حيث يحصلون من حكومته على تأشيرات الدخول ليتولى هؤلاء الأفراد الذين تؤمن وزارة المخابرات جميع تكاليف نقلهم وإقامتهم في العراق التهيئة لهجومات ضد سكان المخيم البالغ عددهم 2200 فردا بينهم نساء واطفال.

ودعوا بان إلى الضغط على الحكومة العراقية لاعطاء رد ايجابي لمنحهم الفيزا لكي يلتقوا أبناءهم في ليبرتي ومنع اقتراب عناصر النظام الإيراني من المخيم.

وقالوا في رسالتهم التي اطلعت على نصها "إيلاف" إن "أعدادا كبيرة منا ذهبت إلى مخيم أشرف السابق شمال شرق بغداد في الأعوام 2003-2009 عندما كانت حمايته بأيدي الحكومة الأميركية والتقينا بكل حرية أبناءنا وبقينا في أشرف فترة بحسب رغبتنا الا انه بعدما قامت واشنطن في عام 2009 بتحويل حماية أبنائنا بشكل غير قانوني إلى حكومة المالكي السابقة ربيبة النظام الإيراني رغم اننا طلبنا مرارا من السفارات العراقية في الدول التي نسكن فيها&لمنحنا التأشيرة من أجل زيارة أبناءنا الا أن الحكومة العراقية رفضت ذلك فيما يعتبر أبناؤنا افرادا محميين ومشمولين بمعاهدة جنيف الرابعة وتم اجراء المقابلة معهم جمعيا من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وهم يعتبرون لاجئين".

وأضافوا أنه "بعد ان تم نقل أبنائنا من أشرف إلى مخيم ليبرتي كان من المقرر أن يكون ليبرتي موقعا للعبور المؤقت ويتم نقلهم في غضون عدة أشهر من العراق إلى بلدان ثالثة الا أنه مضت ثلاث سنوات ونصف السنة من ذلك التاريخ ولا يزال أبناؤنا محاصرين في ليبرتي وتحت أشد المضايقات ولم تتم إعادة توطينهم وفي الوقت نفسه حولت الحكومة العراقية هذا المخيم إلى سجن لهم فيما نرى أن وزارة مخابرات إيران تقوم بإرسال مجموعات من عناصرها بشكل مستمر تحت يافطة عوائل إلى العراق ومخيم ليبرتي حيث يكون واجب هؤلاء الأفراد الذين تؤمن وزارة المخابرات جميع تكاليف نقلهم وإقامتهم في العراق من اجل تهيئتهم لمهاجمة المخيم حيث إن الإعتداء في 29 من الشهر الماضي على المخيم اثبت مرة أخرى ان هذه الاعمال تهدف إلى تمهيد الأرضية لتنفيذ حمام دم آخر في ليبرتي"، كما قالوا.

وأكدت العوائل ان سكان ليبرتي يعانون انتهاكات واسعة وانهم يعيشون منذ أكثر من 6 سنوات في حصار طبي وغذائي جائر بطلب من الحاكمين في إيران وانهم محرومون من الحصول على محامي. وأشاروا إلى أنّه من خلال 6هجمات مميتة ضدهم فقد سقط حوالى 120 منهم قتيلا وقضى 27 من السكان نحبهم إثر الحصار الطبي.

ودعت العوائل الامين العام للأمم المتحدة إلى الضغط على الحكومة العراقية باي طريقة ممكنة لاعطاء رد ايجابي لمنحهم تأشيرات دخول لكي يلتقوا ابناءهم في ليبرتي بعد منعهم لسنوات من ذلك.. وطالبت الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العبادي والحكومة الأميركية والأمم المتحدة احترام حقوق سكان ليبرتي وتوفير الحماية لهم ومنع اقتراب عناصر النظام الإيراني إلى المخيم.

وبعثت هذه العوائل بنسخ من الرسالة إلى آنطونيو غوتيرس المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة وزيد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان للأمم المتحدة والسفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز ومبعوث اوباما إلى العراق السفير مكغيرك ويان كوبيس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق اضافة إلى والكرتورك مساعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة السيد جاناتن واينر وغدو ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق.
&
سكان مخيم ليبرتي يدعون لسحب ملف مخيمهم من السلطات العراقية

ومن جهتهم نظم سكان مخيم ليبرتي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية قرب مطار بغداد الدولي&وقفة احتجاجية داخل المخيم اليوم الثلاثاء للتنديد بالاعتداءات الصاروخية ضد المخيم واستمرار الحصار المفروض على المخيم من قبل القوات العراقية.

وأشاروا إلى أنّ هذه الإجراءات تجرى برعاية مستشار الأمن الوطني للحكومة العراقية فالح الفياض وتعد خرقا سافرا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 كانون الاول (ديسمبر) عام2011 عام القاضية بحماية لاجئي سكان ليبرتي في العراق.

ويقول وليد احد سكان مخيم ليبرتي "اني بصفتي احد سكان مخيم ليبرتي... جئنا هنا مرة اخرى وجانب آخر من مخيم ليبرتي... وكما ترون الدمار بعد الهجوم الصاروخي في 29 تشرين الاول... ولم يتم اي تغيير حيث ترون الخراب مستمرا فيما اشتد الحصار اللوجستي علي المخيم، نحن بصفتنا سكان المخيم نطالب الأمم المتحدة و الادارة الأميركية&بتحمل مسؤوليتهما تجاه سكان المخيم.. فلذلك نطالب الأمم المتحدة والادارة الأميركية بالضغط على الحكومة العراقية لادخال الاجهزة اللازمة لتصليح الكارفانات وانهاء الحصار عن المخيم".

واعتبر ساكن آخر أن الحصار اللاإنساني المفروض على ليبرتي ومنع دخول المقومات الإنسانية الأساسية يعد خرقا سافرا وصارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة وانتهاكا للعديد من المعاهدات الدولية ويعتبر عملا إجراميا وأن هذه الفعلة تستدعي ملاحقة قضائية. ودعا مسعود الأمم المتحدة إلى اجراءات لحماية سكان المخيم او نقلهم إلى دول أخرى.

وشدد السكان على أن "التعهدات المتكررة والخطية للمجتمع الدولي حيال أمنهم وسلامتهم تقتضي أن تتحرك الحكومة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "لدفع العراق الى تنفيذ تعهداته الدولية وضمان أمن سكان المخيم ورفع الحصارالإجرامي الفوري عن السكان وسحب ملف ليبرتي وإدارته من يد عملاء النظام الإيراني في العراق لتوفير الأمن والسلامة لمجاهدي ليبرتي" بحسب قولهم.

وكان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في مخيم اشرف (80 كلم شمال بغداد) لكنه جرد من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003، وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة عام 2009.

وقد تأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي الذي حاربها ونفذ الاعدام بأكثر من 30 الفا من عناصرها عام 1989. ورفعت وزارة الخارجية الأميركية اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمتها للمنظمات الارهابية العام الماضي حيث تسعى المنظمة حاليا إلى الاطاحة بالزعماء الدينيين في إيران.
&