قالت الشرطة في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية إنها فككت شبكة كانت توفر وثائق جنسية برازيلية مزورة للعشرات من السوريين، مما يثير المخاوف خصوصا عقب الهجمات التي وقعت في اوروبا والولايات المتحدة مؤخرا وقبيل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في ريو في آب / اغسطس المقبل.
وجاء في تقرير نشرته شبكة TV Globo البرازيلية إن الشرطة تعرفت على 72 مواطنا سوريا متورطين في العملية التي تتضمن استصدار بيانات ولادة برازيلية مزورة للمهاجرين السوريين.
وتستخدم هذه البيانات بعدئذ في الحصول على وثائق برازيلية حقيقية بما فيها جوازات سفر وبطاقات هوية تنص على ان حامليها مواطنون ولدوا في البرازيل.
وجاء في التقرير أن 4 اشخاص يواجهون تهم تزوير والانضمام الى منظمة اجرامية.
وجاء في التقرير 20 من بيانات الولادة التي تم الكشف عنها استخدمت لاستصدار جوازات سفر برازيلية، فيما تتقدم 17 من الـ 72 المذكورين اعلاه بطلبات للحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة في ريو دي جانيرو استخدم 5 منهم جوازاتهم البرازيلية التي حصلوا عليها بالاحتيال وذلك نقلا عن القنصلية الامريكية في المدينة.
وقال التقرير إن عددا من السوريين الذين سافروا فعلا الى الولايات المتحدة كانوا من افراد القوات المسلحة السورية.
كما سافر عدد من حملة الجوازات البرازيلية الصادرة بالاحتيال الى اوروبا.
وعثرت الشرطة على مقالات معادية للسامية ووثائق مؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية في الحواسيب التي استخدمها عدد من الذين حصلوا على الوثائق المزورة.
وجاء في التقرير أن عمليات التزوير والاحتيال وقعت بين عامي 2012 و2014، وكانت تواريخ ميلاد المزورين كلها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
واكتسبت قضية اللاجئين السوريين ابعادا سياسية خطيرة خصوصا في الولايات المتحدة منذ هجمات الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر في باريس وهجوم الثاني من كانون الاول / ديسمبر في بلدة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الامريكية، حيث اثارت مخاوف من احتمال ان يكون بعض من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" قد تسللوا مع اللاجئين.
&
التعليقات