تساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيستقيل بعد نشر النرويج بيانات عن تهريب (داعش) للنفط إلى تركيا.


نصر المجالي: قالت المتحدثة الروسية إن موسكو كما هو معروف، تتخذ الإجراءات الممكنة لقطع طرق نقل للنفط من قبل الإرهابيين. ونأمل بمساعدة الدول الأخرى في هذا المجال.

ونوهت زاخاروفا إلى أن الرئيس التركي إردوغان أعلن منذ فترة قصيرة عن استعداده لترك منصبه في حال إثبات حقيقة تهريب الإرهابيين للنفط إلى أنقرة".

وقالت وزارة الخارجية النرويجية، في وقت سابق إنها "حصلت، في تموز (يوليو) الماضي، على تقرير لشركة استشارية، يوضح أن تركيا كانت تشترى النفط من تنظيم (داعش) الإرهابى المسلح".

وقالت إحدى الصحف النرويجية: "ورغم أن حلف الناتو يشارك بنشاط في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فإن هناك تقريرا لوزارة الخارجية النرويجية يتضمن معلومات أن تركيا، وهي من الدول الأعضاء في الحلف، تشترى النفط من الإرهابيين"، مشيرة إلى أن "الشركة الاستشارية أعدت هذا التقرير بناء على طلب الخارجية النرويجية".

اتهامات موسكو

وتتهم موسكو الرئيس التركي، وأسرته بـ"الضلوع" مباشرة في شراء النفط من "داعش" وتهريبه إلى تركيا، في اتهامات روسية جديدة لتركيا، بعدما أسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) فوق الحدود السورية.

وتقول المصادر الروسية: "يتبين أن المستهلك الرئيسي لهذا النفط المسروق من مالكيه الشرعيين سوريا والعراق هو تركيا. وتفيد المعلومات التي تم الحصول عليها أن الطبقة الحاكمة السياسية، ومن ضمنها الرئيس أردوغان وأسرته، ضالعة في هذا التهريب غير الشرعي".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن لديها أدلة على أن أردوغان وأسرته يتربحون من تهريب النفط من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف قد اتهم أردوغان وعائلته بالتورط في صفقات النفط مع "داعش". وقال إن "الإرهابيين يكسبون نحو ملياري دولار سنويا. وينفقون تلك الأموال على تجنيد المسلحين في كافة ربوع العالم وتزويدهم بالسلاح والمعدات".