بدأ الرئيس السيسي "الحلم العربي المفقود"، بتشكيل تحالف عربي خليجي لمواجهة الإرهاب يضم مصر، تونس، الجزائر، الإمارات، الكويت، السعودية، الأردن، وبدأ التنسيق مع هذه الدول والإعلان رسميا عن هذا التحالف الموحد، في ما قد يكون أحد أهم قرارات القمة العربية القادمة والمقرر استضافتها في القاهرة.



أحمد حسن من القاهرة: يجري الرئيس&عبد الفتاح السيسي مشاورات مع عدد من الدول العربية والخليجية، من أجل سرعة تشكيل قوة "عربية موحدة" لمواجهة المؤامرات الخارجية والداخلية، والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية، والتشكيل المنتظر يضم مصر، تونس، الجزائر، الإمارات، الكويت، السعودية، الأردن، والمغرب، حيث يستند التحالف إلى الدول التي تمثل نقاط الإرتكاز في الوطن العربي، وبالتالي يمثل تجمعها على هذا النحو قوة كبيرة.
&
ويؤكد الخبراء أن تشكيل محور عربي يهدف إلى تحقيق قوة عربية لتصدي التحديات الخارجية منها والداخلية، بجانب التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية، ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي في بعض الدول وخاصة دولة ليبيا، بعد رفض الحكومة والشعب الليبي التدخل الأجنبي لمحاربة الإرهاب على أراضيه، حيث أعلنت&إيطاليا عن استعدادها قيادة تحالف دولي لمواجهة داعش في ليبيا، وفقا لما يتداول من أنباء، فإنه ينتظر أن يعلن قرار تشكيل القوة العربية الموحدة، بجانب تفعيل بنود اتفاقية الدفاع العربية المشترك في البيان الختامي للقمة العربية المقبلة والمقامة في القاهرة في نهاية شهر مارس المقبل.&
&
مواجهة داعش&
من جانبه قال اللواء نصر سالم، الخبير الأمني، ﻟ"إيلاف": "إن الخطوة المصرية الجديدة نحو تشكيل تحالف عربي عسكري موحد &مهمة خاصة بعد أن فشلت مبادرات وصيغ سابقة في تكوين آليات لحفظ الأمن القومي العربي، لافتا &إلى أن الظروف الحالية ستساعد على تقوية أي تحالف عربي لوجود تحديات مشتركة في مواجهة جماعات متشددة لجأت إلى العنف لمواجهة الدول مثل الإخوان المسلمين وداعش".
&
وأضاف أن المشاورات المصرية مع دول التحالف العربي تقوم في الأساس على بناء قوة عربية موحدة تحت قيادة مصر، لضرب تنظيم داعش في ليبيا، بعد رفض الحكومة والشعب الليبي تواجد قوات أجنبية على الأراضي الليبية ، وسيتم توفير الدعم اللوجيستي والاستراتيجي للتحالف العربي من خلال دول الخليج التي تعهدت توفير كل ما يلزم لبناء "قوات انتشار سريع عربية "، لمواجهة الإرهاب والدفاع عن الحدود العربية.

خطوة مهمة&
واعتبر &اللواء فؤاد حسين، الخبير الأمني، أن إنشاء تحالف عسكري عربي خطوة مهمة للغاية لتحقيق الأمن القومي العربي، مشددًا على ضرورة الإسراع في تنفيذ هذه الخطوة بكل الوسائل الممكنة.
&
وأكد الخبير الأمني أن أميركا لن تعترض على تشكيل التحالف العربي، خاصة أن الإدارة الأميركية بحثت عن دول عربية تساعد في التحالف الدولي لضرب داعش في سوريا والعراق، بل المنتظر أن تسارع أميركا بتقديم يد العون للتحالف العربي، خاصة أن الدول الأجنبية ليس من مصلحتها انتشار نفوذ داعش أكثر في الوقت الراهن .
&
وقال اللواء فؤاد حسين ﻠ"إيلاف": "إن نجاح التحالف العربي العسكري متوقف على مدى التنسيق بين الدول المتحالفة في عدة أمور، بينها تبادل المعلومات بشكل منظم وسري، ثم الاتفاق على أسلوب موحد وحشد الجهود لمواجهة الجماعات المسلحة، إضافة إلى محاصرة شبكات تمويل هذه الكيانات الإرهابية، ليأتي في النهاية التدخل العسكري ".
&
ضربة لأميركا وحلفائها&
في السياق ذاته أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمني، ﻟ"إيلاف" أن التحالف العربي العسكري أحد أهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه حكم البلاد، حيث صرح أكثر من مرة أن أمن الخليج من أمن مصر، وهو الحلم الذي يسعى لتحقيقه، وسوف يخرج للنور قريبا، وربما يكون أحد القرارات الهامة للقمة العربية القادمة .
&
وقال الخبير الاستراتيجي: "إن تشكيل نواة لمحورعربي يتكون من مصر والسعودية والجزائر والإمارات والأردن والمغرب، &ضروري لمواجهة المؤامرات الدولية التي تقودها أميركا وأوروبا الغربية، بمساعدة تركيا وقطر وإيران، معتبرًا أن تشكيل هذا التجمع العربي سوف يساعد على تفعيل اتفاقية الدفاع العربي العسكري المشترك، فسوف تسعى الدول العربية الأخرى إلى المشاركة فيه لمواجهة تنظيم الإخوان وداعش".
&
وتوقع الخبير الأمني قيام التحالف العربي بعد نجاح تشكيله في توجيه ضربات عسكرية مشتركة لتنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي الليبية، كما سيقوم بضربات عسكرية أخرى للجماعات الإرهابية في دول أخرى مثل اليمن، وهو ما يحقق الأمن القومي المصري الاستراتيجي، بجانب أن تشكيل هذا التحالف سوف يوقف المساعي الأميركية للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط سياسيا وعسكريا بحجة مواجهة الإرهاب.
&
وأشار اللواء مسلم إلى أن التحالف الجديد سيكون تحت قيادة مصرية لضمان نجاحه واستمراره، بجانب أن الجيش المصري يعتبر الوحيد القادر على توحيد الصفوف العسكرية لباقي الدول نظرًا لتمتعه بخبرة عسكرية واسعة، إلى جانب قوته، ما جعل الجيش الأول عربيا، ووضعه في المرتبة الثالثة عشرة عالميا.
&