عبد الجبار العتابي من بغداد: أعلن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ‏عن اعدامه الإعلامي العراقي الشاب قيس طلال اغا وسط الموصل اليوم الخميس بعد اعتقال دام تسعة أشهر.

واعرب العديد من الصحافيين العراقيين عن حزنهم وتأثرهم الشديد لقيام تنظيم داعش باعدام الصحافي الشاب قيس طلال حسن بعد احتجازه منذ نحو تسعة اشهر، واكد عدد من الصحافيين لـ"إيلاف" عن اسفهم لهذه الجريمة.

وأكد مرصد الحريات الصحافية العراقي أن تنظيم "داعش" أعدم مراسل قناة "سما الموصل" قيس طلال، رمياً بالرصاص وسط المدينة وسلّم جثمانه إلى عائلته، بعد أن قام باختطافه في شهر حزيران (يونيو) من العام الماضي، وهو الشهر نفسه الذي سيطر فيه تنظيم "داعش" على المدينة.

وقيس طلال كان يعمل مراسلا لدى قناة سما الموصل العراقية ووكالة أنباء شفق نيوز وسفير السلام في العراق من قبل منظمة سبمودا التابعة للامم المتحدة، كما انه ابن القاص المعروف طلال حسن الكاتب في مجال قصة الطفل .

وكان قيس محتجزاً لدى تنظيم داعش مع صحافيين آخرين منذ تسعة اشهر، بعد أن شن التنظيم حملة اعتقالات طالت 14 صحافياً وفنياً، فيما لا يزال التنظيم يحتجز ثمانية صحافيين آخرين منذ سيطرته على محافظة نينوى.

وقيس طلال الآغا، من مواليد 1990، عمل لصالح قناة "سما الموصل"، وعمل في مجال الصحافة منذ عام 2011، بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة قسم الإخراج المسرحي، وقد عمل مراسلاً صحافياً لعدد من وسائل الإعلام، منها وكالة أنباء "شفق نيوز" وقناة "الرشيد" وصحيفة "البينة الجديدة"، ويمتلك عقلية صحفية منفتحة، رؤية وطنية، مهنية عالية وطموح بحجم العراق كما يؤكد المقربون منه .

وتعدّ هذه ثاني عملية إعدام لصحافي عراقي مختطف من قبل تنظيم "داعش"، ففي 6 أيلول/ سبتمبر عام 2014، أعدم التنظيم الصحافي رعد محمد العزاوي الذي يعمل مصوراً في قناة "سما صلاح الدين"، بعد أسابيع من اختطافه من قرية (سمرة) شرقي مدينة تكريت.
&