قال السفير السعودي لدى ليبيا إن رؤساء أركان 26 دولة المجتمعين في الرياض يبحثون الوضع الليبي، وأكد أن التدخل العسكري غير مستبعد.
حيان الهاجري من الرياض: كشف دبلوماسي سعودي أن العنوان الأبرز لاجتماع رؤساء هيئات أركان التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) خلال اليومين الماضيين في الرياض كان التطرف في ليبيا.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن محمد العلي، السفير السعودي لدى ليبيا، قوله: "للملف الليبي أهمية بارزة ضمن مناقشة وتبادل الآراء بمشاركة 26 دولة ممثلة برئاسة هيئات الأركان، في ظل التدهور المتزايد للوضع في ليبيا، وبحث المستجدات بعد الغارات التي نفذتها مصر على مواقع داعش إثر إعدام 20 قبطيًا مصريًا، وشن القوات المصرية غارات برية على داعش".
ليس شأنًا داخليًا
وأضاف العلي: "لم تعد الأوضاع الليبية اليوم شأنًا داخليًا، وإنما باتت تهدد دول الجوار، وتشكل خطرًا عالميًا لقربها من الشواطئ الأوروبية، والمخاض السياسي الذي تعاني منه ليبيا اليوم، بعد ما يسمى بالربيع العربي، إنما أدى إلى ضعف الدولة وعدم تمكنها من فرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من الأراضي الليبية"، مشددًا على دعم القوات الأمنية الليبية.
وقال: "القدرات الأمنية الليبية محدودة، وبحاجة ماسة إلى دعم المجتمع الدولي، وخصوصًا الدول العربية"، مشددًا على أهمية دعم الشرعية في الدولة الليبية، وبناء الجيش والمؤسسات الأمنية، وتمكين الحكومة من فرض سيادتها، ومواجهة الميليشيات.
للتدخل محاذيره
وتناول العلي مسألة التدخل العسكري في ليبيا، وحظوظ مناقشته في اجتماع هيئات الأركان، فقال: "للتدخل العسكري المباشر محاذيره، فالجيش الليبي ما زال في طور التكوين ويقوم بجهود ملموسة، إلا أنه ما زال بحاجة إلى التدريب والتأهيل"، مبينًا أن فرص التدخل العسكري قد تعود مرة أخرى في حال تدهور الأوضاع الأمنية بصورة أكبر
وأضاف: "رغم محاذير التدخل العسكري، فإنه في حال تدهور الوضع الأمني أكثر من ذلك، لن يكون التدخل إلا بطلب وموافقة من السلطات الليبية، وبقرار عربي ودولي".
حدودها مفتوحة
وبحسب الشرق الأوسط، لم يستبعد السفير العلي طرح مقترحات بشأن عرض تدريب وتأهيل الجيش الليبي وقوات أمنية ليبية، لتمكينها من مواجهة الميليشيات المسلحة وتنظيم داعش، على غرار تأهيل وتدريب عناصر الجيش الحر في سوريا.
وقال العلي: "ليبيا اليوم ساحة مفتوحة وحدودها الشاسعة مع السودان وتشاد والنيجر غير مسيطر عليها، إلى جانب امتدادها حتى الشواطئ الأوروبية، الأمر الذي يشكل خطرًا عربيًا ودوليًا".
التعليقات