بيروت: تبين أن الانفجار الذي وقع السبت في وسط مدينة القرداحة في ريف اللاذقية (غرب)، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الاسد، نجم عن عملية انتحارية قام بها رجل يقود سيارة مدنية يرافقه شخص آخر قتل بدوره، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وهو الانفجار الاول من نوعه في القرداحة منذ اندلاع النزاع السوري قبل اربع سنوات، وقد اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة آخرين بجروح.
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن اليوم الاحد أن الانتحاري كان قصد المستشفى في القرداحة بسيارة مدنية، والى جانبه شخص لم يكن في الامكان التحقق مما اذا كان رجلاً ام امرأة، قال انه يحتاج الى اسعاف.
وخضعت السيارة لتفتيش على حاجز قبل مدخل المشفى، من دون ان يتم رصد المتفجرات. ثم انفجرت السيارة لدى اقترابها من المشفى، من دون ان يعرف ما اذا كانت المتفجرات محمولة من احد راكبي السيارة او كليهما او مخبأة جيدًا داخلها.
وقتلت نتيجة الانفجار ممرضة وموظفة في المشفى وعسكريان سوريان. واكد التلفزيون السوري الرسمي من جهته وقوع "تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في مرآب مشفى القرداحة"، ما اسفر "عن استشهاد اربعة مواطنين واصابة عدد آخر"، من دون أن يذكر شيئًا عن الانتحاري.
وتعرضت مناطق محيطة بالقرداحة خلال الاشهر الماضية مرارًا لسقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في ريف محافظة اللاذقية. والقرداحة هي مسقط رأس الرئيس السابق حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد ويقع فيها ضريحه.
على صعيد آخر، افاد المرصد الاحد عن مقتل 35 مدنيًا خلال الساعات ال24 الاخيرة في قصف جوي للطيران السوري بالبراميل المتفجرة او الطائرات الحربية.
والقتلى هم تسعة اطفال وعشر فتيات ونساء و16 رجلاً. كما اصيب اكثر من خمسين شخصًا بجروح. وشملت الغارات مناطق في محافظات ريف دمشق وحلب (شمال) واللاذقية (غرب) ودرعا والقنيطرة (جنوب) وإدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) ودير الزور (شرق).
وكان المرصد وثق السبت مقتل 5812 مدنيًا في قصف جوي على مناطق مختلفة في سوريا منذ 22 شباط/فبراير، تاريخ صدور قرار عن مجلس الامن الدولي يدعو الى وقف القصف بالبراميل المتفجرة العشوائية التي تحصد العديد من الابرياء.
في ريف حلب الشمالي، هدأت الاشتباكات التي كانت اندلعت الثلاثاء اثر هجوم لقوات النظام على عدد من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في محاولة لقطع طريق الامداد على الفصائل المقاتلة الموجودة في الاحياء الشرقية لحلب، وفك الحصار عن بلدتين شيعيتين في المنطقة.
وتمكن مقاتلو المعارضة من افشال الهجوم. وتحتفظ قوات النظام ببلدة باشكوي الصغيرة التي كانت دخلتها الثلاثاء، الا انها خسرت في المقابل منطقة مزارع الملاح الواسعة التي كانت تتواجد في اجزاء كبيرة منها منذ اشهر.
وقال المرصد الاحد إن معارك حلب الاخيرة ادت الى مقتل 152 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وهم من جنسيات سورية ولبنانية وعربية وافغانية وايرانية. وكان افاد في وقت سابق عن مقتل 116 مقاتلاً من فصائل المعارضة.
&
التعليقات