نصر المجالي:&غداة قرار مجلس شورى جماعة (الإخوان) في الأردن&فصل عدد من القيادات المخضرمة بتهمة التواصل مع الحكومة لتأسيس حزب جديد، بدأت تتكشف إلى العلن تفاصيل عن وجود تنظيم سري خارجي يقود الجماعة.&
وجاء الكشف في الوقت الذي تشهد فيه الجماعة انشطارات وانقسامات تمخضت عن فصل كل من القيادات البارزة يوم السبت الماضي.&
وطال قرار الفصل المراقب العام للجماعة عبد المجيد ذنيبات، وقيادات أخرى&هي: رحيل الغرايبة، نبيل الكوفحي، شرف القضاة، جميل الدهيسات، نائل الزيدان، جبر ابو الهيجاء، قاسم الطعامنة، ابراهيم ابو العز، خليل عسكر.
وكان مجلس شورى الجماعة عقد جلسة طارئة مساء يوم السبت الماضي، بحث فيها قضايا تخص الجماعة ونشاطاتها المختلفة، واتخذ أيضاً عدة قرارات كان أبرزها القرار الخاص بقيام مجموعة من الإخوة بجمع تواقيع، ومقابلة جهات رسمية لتسجيل ترخيص جديد باسم الجماعة، كما ورد في بيان نشر على موقع الجماعة على شبكة الانترنت.
واعتبر مجلس الشورى أن "كل أخ قام بهذا الفعل مفصول من الجماعة ولا يُمثلها"، على أن يقوم المكتب التنفيذي للجماعة بتطبيق هذا القرار خلال أسبوع من تاريخه.

رفض&
وعلى الفور، سارع المفصولون إلى إصدار بيان رفضوا فيه قرار مجلس الشورى، مستنكرين ما اعتبروه "القرار الجائر الذي ﻻ ينم عن قيادة راشدة وﻻ جامعة لوحدة الصف، حيث أن فكرة تصويب وضع الجماعة وإصلاحها هي محل حوار داخلي منذ زمن بعيد، وكان أحد قرارات مؤتمر اﻻصلاح الثاني الذي انعقد في شهر تشرين الأول (اكتوبر) العام 2014، وللأسف فإن القيادة لم تأبه بكل ذلك".
وقالوا إن "القرار المجحف المذكور، قد خالف صراحة القانون الأساسي للجماعة، الذي يشترط اﻷغلبية المطلقة ﻻتخاذ قرار الفصل، في حال ارتكاب أحد أفراد الجماعة مخالفة واقعة وثابتة، وليست متوقعة أو مفترضة".

تنظيم سري&
وإلى ذلك، وجه رئيس مجلس علماء جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور شرف القضاة، اتهامًا صريحًا لقيادة الجماعة، بوجود تنظيم سري يقوده فصيل مرتبط&بحركة (حماس) الإسلامية الفلسطينية.
ونقلت صحيفة (العرب اليوم) الأردنية، الاثنين، عن القضاة، وهو أحد القيادات المفصولة، قوله: "انا لا أقبل بوجود تنظيم سري يقود الجماعة بأي اتجاه، معللاً ذلك انه&يوجد تنظيم وقيادة واحدة، ولا يجوز أن يقود تنظيم الإخوان تنظيم آخر سري مرتبط بفصيل تابع لحماس".
وتابع القضاة، الذي يعتبر من الشخصيات السياسية داخل الجماعة التي لا تحب الظهور الاعلامي، وهو مقل في الحديث، قال: إذا خيرت بين الفصل أو البقاء في ظل قيادة للجماعة يقودها تنظيم سري، وجماعة تمشي بالاتجاه الخطأ، فانني أفضل الفصل".
واستطرد بقوله: انا لا اقبل أن تمشي الامور بشكل خطأ مقابل بقائي في الجماعة، ولست محرجًا أمام قواعد الإخوان وأسرتي وأصدقائي من قرار الفصل، مشيراً إلى انه يؤكد لأصدقائه من قواعد الاخوان بأنه غير راضٍ عن وجود تنظيم سري يقود التنظيم.

حماس&
وحول ارتباطات بعض قادة حماس وسيطرتهم على مشهد صناعة القرار في الجماعة، قال القضاة: "التقيت العام الماضي قياديًا وازنًا من حماس، واقسم لي انه لا يوجد أي ارتباط، وسيطرة لحماس على إخوان الأردن، لكنه وعدني بأن تتم مناقشة الأزمة، والشكوى أمام قيادة حركة حماس"، لكن القضاة استطرد" لا يزال فصيل من حماس يسيطر على قيادة الجماعة في الأردن للاسف".
وخلص القيادي الإخواني المفصول إلى القول: "لن أقبل انا وكل حر بأن تقاد الجماعة من تنظيم سري يقوده فصيل، ونكون واجهة وتسير الامور بشكل خطأ"، ولم يخفِ القضاة، الذي يقود اعلى سلطة دينية وشرعية داخل الجماعة، بأن الاخوان المسلمين جماعة دعوية وسياسية واجتماعية وثقافية، ولها ارتباط بكل مناحي الحياة".&
&