توقعت مصادر صحافية قريبة من القرار في الكرملين أن تشارك روسيا بجهود التهدئة في ليبيا، مؤكدة قدرتها على تشكيل "تحالف دولي" لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن المصالح الأمنية والاستراتيجية لروسيا مرتبطة بشكل كبير بتطور الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

رجّحت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) الروسية مشاركة روسيا في الحرب ضد الإرهاب في ليبيا كجزء من التحالف الدولي ضد متشددي تنظيم "داعش" الموجود على الأراضي الليبية.
يذكر أن روسيا لا تشارك في التحالف الدولي الذي كان تشكل في أغسطس (آب) الماضي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة "داعش" في العراق وسوريا.
&
وكان ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أكد&إمكانية مشاركة روسيا في تحالف دولي للحرب في ليبيا، قائلاً:" من وجهة نظر سياسية، أنا لا أستبعد، ولكن هذا ليس قراري، فروسيا شاركت في العمليات قبالة سواحل الصومال، لماذا لا يمكنها أن تشارك في البحر الأبيض المتوسط."
&
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية، الأربعاء، عن الصحيفة قولها إن هناك ثلاث مجموعات على الأقل ، مرتبطة بتنظيم "داعش" في ليبيا، تقوم بتوسيع نشاطها، باستيلائها على عدد من المدن الرئيسة في البلاد ونشر الفوضى والعنف هناك، ويهدد الوضع الحالي بشكل أساسي ليبيا نفسها بما يرجح إمكان تحولها إلى "سوريا الثانية".
&
حالة فوضى&
وتابعت (نيزافيسيمايا غازيتا) قولها إن المتشددين يخططون للهجوم على أراضي الدول الأوروبية، حيث أعلن المتطرفون عن نيتهم لـ"خلق حالة من الفوضى" في البحر المتوسط بمساعدة مئات القوارب التي تنقل المهاجرين الذين يحتاجون إلى عبور 350 كيلومترا للوصول إلى إيطاليا.
&
وأكدت الصحيفة الروسية أن التحالف الدولي المضاد لـ"داعش" في ليبيا سيضم إيطاليا التي تعتزم مشاركة روسيا، حيث يسعى رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو رينزي، في أوائل شهر مارس (أذار) إلى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وفي الختام، تشير الصحيفة إلى امتلاك روسيا قطعًا بحرية عملاقة في البحر الأبيض المتوسط، والتي من الممكن أن تحكم حصارا بحريا على ليبيا لمنع توريد الأسلحة للمتطرفين، والمشاركة في الأنشطة ذات الصلة في منع تجارة النفط غير الشرعية، التي تدر دخلاً &كبيرا على تنظيم "داعش".
&