بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل ظاهرة تزايد المقاتلين الأجانب، الذين ينتسبون للتنظيمات الإرهابية، ومعالجة ذلك، لما له من آثار سلبية من حيث توسع وانتشار خطر الإرهاب وتنظيماته على مستوى العالم.


نصر المجالي: تحادث الملك عبدالله الثاني الزائر حالياً لبروكسل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ وأعضاء مجلس شمال الأطلسي.

وتناول لقاء الملك مع رئيس الحكومة البلجيكية علاقات التعاون الأردنية البلجيكية، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الجانبان حرصهما المتبادل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في الميادين السياسية والعسكرية والأمنية، حيث جرى البحث في إمكانية تعزيز تعاون مشترك أمني وعسكري لمحاربة الإرهاب.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وآليات التعامل مع مختلف التحديات، خصوصاً الجهود المبذولة لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

خطر الإرهاب

وأكد الملك عبدالله الثاني، موقف الأردن الداعي والداعم للتعامل مع هذا الخطر ضمن استراتيجية شمولية، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية، لما يشكله الإرهاب من تهديد للأمن والسلم والاستقرار لدول المنطقة والعالم.

وكذلك جرى تأكيد أهمية توضيح الصورة الحقيقية والسمحة للدين الإسلامي، ونبذ ظاهرة الإسلاموفوبيا، إلى جانب الدفاع عن الجاليات المسلمة في أوروبا وحمايتها كمكون رئيس للمجتمعات التي تعيش فيها.

كما تم بحث جهود تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمضي قدماً في العملية السلمية، بعد الانتخابات الاسرائيلية المقبلة.

الأزمة السورية

واستعرض العاهل الأردني مع ميشيل تطورات الأزمة السورية وايجاد حل سياسي لها، إضافة إلى الأوضاع في العراق، ومساعي الحكومة العراقية في تعزيز الأمن والاستقرار هناك، إلى جانب أهمية معالجة الوضع في ليبيا، وبما يضمن مستقبل أفضل للشعب الليبي.

ومن جهته، أكد رئيس الوزراء البلجيكي حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن، تحقيقاً لمصالح البلدين، معبراً عن تقديره لرؤية وجهود الملك عبدالله الثاني في تعامله مع التحديات التي تشهدها المنطقة، والدور المحوري للمملكة فيها.