تشارك 12 دولة، بينها أميركا ودول مجلس التعاون الخليجي، في مناورات عسكرية حية تستمر إلى نهاية الشهر الحالي في الكويت، هدفها تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
إيلاف - متابعة: بدأت القيادة المركزية الأميركية، الأحد، مناورات عسكرية في الكويت، تحت عنوان «حسم العقبان 2015»، تمتد من 8 إلى 31 آذار (مارس) الجاري، بمشاركة 12 دولة، بينها الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
مصلحة مشتركة
تجري هذه المناورات التدريبية بالذخيرة الحية، وتشارك فيها حاملة الطائرات الأميركية "يو اي اي نيويورك" والفرقاطة البرمائية "يو إس إس فورت ماكهنري"، وهدفها مواجهة تهديدات المتشددين التابعين لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ومخاطر أخرى محتملة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسؤول بالقيادة المركزية الأميركية، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن التدريبات تجري بشكل سنوي منذ 1999 لمواجهة التحديات الإقليمية، "وينصبّ التركيز خلال المناورات العسكرية على بناء الثقة وتعزيز الشراكات والقدرات والعمل في بيئة تمكن الشركاء من دمج الأنظمة وتطوير العمليات المشتركة، والمقصود من تدريبات "حسم العقبان" توجيه رسالة واحدة، أن كل المشاركين في التدريبات لديهم مصلحة مشتركة في مجال الأمن الإقليمي، ولدينا مصلحة مشتركة في مجال تعزيز الأمن الإقليمي، وعمليات "حسم العقبان" فرصة ممتازة لتحسين قدراتنا مع الشركاء من دول الخليج والقوات الدولية على المستوى العملي وتحديد أفضل الممارسات لمواجهة التحديات".
سيناريوهات متعددة
تجري تدريبات "حسم العقبان 2015" على الأراضي الكويتية وفي مياه الكويت الإقليمية، وتتكون من سلسلة تدريبات عسكرية تتضمن تدريبات لرفع قدرة المشاركين في الرد على أي عدوان كقوة متعددة الجنسيات بشكل منسق، وتدريبات على سلسلة من التكتيكات البرية والبحرية والجوية، وتنفيذ سيناريوهات متعددة لتنفيذ عمليات دفاع جوي وعمليات مكافحة الإرهاب إلى عمليات أمنية لحماية الحدود.
وتنتهي التدريبات بندوة خاصة يشارك فيها القادة العسكريون من الدول الـ12 لمناقشة التحديات الإقليمية في المنطقة، إذ يهدف التدريب إلى تعزيز الالتزام والعمل المشترك في المجال الأمني الإقليمي.
وبحسب "الشرق الأوسط"، تستهدف هذه المناورات تعزيز الشراكة والتعاون بين القيادات العسكرية وتنسيق النظم التشغيلية، إذ توفر التدريب على نشر الجنود والمعدات بطريقة فعالة، والعمل على دمج الأنظمة وتطوير العمليات المشتركة واستكشاف عمليات القيادة والسيطرة، إضافة إلى تعزيز العلاقات الشخصية.
هي الأكبر
وتوقع مسؤولون بالقيادة المركزية أن تكون هذه التدريبات العسكرية الأكبر من حيث عدد الجنود المشاركين من الجيش الأميركي ومن القيادات العسكرية والجنود من أكثر من 10 دول. يشارك في التدريبات التي تجري للمرة الاولى&في الكويت نحو 3 آلاف جندي أميركي من المكونات المختلفة للقيادة المركزية الأميركية، وتضم 700 جندي من مشاة البحرية بالوحدة 24.
بدأت العمليات التدريبية العسكرية تحت عنوان "حسم العقبان" في منطقة الخليج منذ 1999 بمشاركة قوات متعددة الجنسيات والولايات المتحدة وقوات دول مجلس التعاون الخليجي بغرض مواجهة التحديات الإقليمية. وقد استضافت قطر تدريبات 2013.
التعليقات