هددت اليونان بإطلاق "موجة من ملايين المهاجرين الاقتصاديين" واللاجئين الذين بينهم كثير من "الجهاديين" نحو أوروبا وتحديدًا ألمانيا إذا لم تتراجع حكومات منطقة اليورو عن مطالبة أثينا بمزيد من الاجراءات التقشفية.&
&
إعداد عبد الاله مجيد: قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس خلال اجتماع عقده حزب "اليونانيون المستقلون" الذي ينتمي اليه ان على الأوروبيين ان يعرفوا "ان المهاجرين سيحصلون على اوراق سفر الى برلين". واضاف "ان ذنب أوروبا سيكون على جنبها" إذا كان بعض اللاجئين ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الارهابي بسبب موقفها من مشاكل اليونان الاقتصادية.

ويأتي التهديد في وقت تحاول اليونان اقناع المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي بتمديد اتفاق آلية الدعم المالي في اطار حزمة الانقاذ البالغة قيمتها 240 مليار يورو. ومن دون هذا الدعم ستعلن اليونان افلاسها في آذار (مارس) الحالي وخروجها مضطرة من منطقة اليورو.

وتشكل حدود اليونان مع تركيا خط الدفاع الأوروبي في مواجهة الهجرة غير القانونية ومنع الأوروبيين الذين يقررون الالتحاق بمعسكرات داعش في سوريا والعراق.

عواقب

ولكن وزير الدفاع اليوناني حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب تخليه عن دعم اليونان والسماح بإفلاسها قائلا ان اثينا ستمنح اوراق سفر أوروبية الى المهاجرين غير القانونيين الذين يعبرون حدودها أو الى 10 آلاف شخص موجودين الآن في مراكز احتجاز.

واعلن كامينوس "إذا تركتنا أوروبا وسط الأزمة سنغمرها بالمهاجرين وسيكون الوضع حتى اسوأ على برلين إذا كان في هذه الموجة من المهاجرين الاقتصاديين بعض الجهاديين من داعش ايضاً".
&
وقال كامينوس الذي يشارك حزبه في الحكومة الائتلافية بقيادة حزب سيريزيا اليساري ان حرية السفر في منطقة شنغن تُبقي منطقة اليورو مكشوفة "وإذا ضربونا سنضربهم. سنعطي المهاجرين من كل مكان الوثائق التي يحتاجونها للسفر في منطقة شنغن بحيث تتجه الموجة البشرية الى برلين مباشرة".

استبعاد اليونان

وردا على هذا التهديد اقترحت الشرطة الالمانية استبعاد اليونان من منطقة شنغن التي تضم 26 دولة أوروبية لا يتطلب السفر بينها جوازات أو نقاط تفتيش، كما افاد موقع لوكال الالماني.

وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس ابلغ نظراءه في الاتحاد الأوروبي مؤخرا انه إذا انهارت اليونان اقتصاديا وأُجبرت على الخروج من اليورو فانها ستصبح بوابة لتدفق "ملايين المهاجرين وآلاف الجهاديين" على أوروبا.

وجاء تهديد وزير الدفاع اليوناني على اعقاب الاجتماع الذي عقده وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل يوم الاثنين لبحث الخطوات التالية في التعامل مع الأزمة المالية اليونانية.

وتبلغ ديون اليونان 320 مليار يورو أو ما يعادل 175 في المئة من انتاجها الاقتصادي السنوي. ويتعين عليها الايفاء بالتزامات مالية قدرها 6.85 مليارات يورو بحلول نهاية آذار (مارس) الحالي.