دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى تكاتف جميع الدول الإسلامية والعربية للتصدي لخطر الإرهاب، من خلال استراتيجية شمولية الأبعاد، والعمل على توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي.


نصر المجالي: خلال مجموعة من اللقاءات المنفردة في قصر الحسينية، الأربعاء، مع مبعوث أندونيسي ورئيس البرلمان العربي ورئيس البرلمان الهنغاري، شدد الملك عبدالله الثاني جلالته على أهمية تكثيف جهود مكافحة التطرف والإرهاب، وتبني استراتيجية شاملة في هذا الصدد.

وتسلم العاهل الأردني خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الأندونيسي إلى الشرق الأوسط علوي شهاب، دعوة من الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، إلى حضور مناسبتي الذكرى السنوية العاشرة للشراكة الاستراتيجية الأسيوية ـ الأفريقية، والذكرى الستين للقمة الأسيوية الأفريقية، المنوي عقدها في جاكارتا خلال شهر إبريل (نيسان) المقبل.

وخلال اللقاء، جرى استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصًا مساعي تحقيق السلام في المنطقة، وجهود محاربة التطرف والإرهاب، الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.

وأعرب المبعوث الأندونيسي عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الأردن في شتى الميادين، وتقديرها لدور جلالة الملك في العمل من أجل تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

رئيس البرلمان العربي
والتقى الملك عبدالله الثاني، رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، والوفد المرافق، الذي قدم التعازي باستشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة. وهنأ العاهل الأردني الجروان بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة رئيسًا للبرلمان العربي، الذي يمثل مؤسسة محورية في تعزيز مسيرة التنسيق والتعاون بين البرلمانات العربية.

وخلال اللقاء، الذي تناول آخر المستجدات على القضايا العربية الراهنة، أكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل. وجرى خلال اللقاء تناول الأوضاع في سوريا والعراق وآخر التطورات على الساحة الليبية.

رئيس البرلمان الهنغاري
إلى ذلك، أعرب العاهل الأردني خلال لقائه مع رئيس الجمعية الوطنية الهنغارية لازلو كوفر، الذي يقوم بزيارة عمل للأردن، عن تطلع المملكة إلى تمتين علاقات الصداقة مع جمهورية هنغاريا على مختلف الصعد.

واستعرض الملك عبدالله الثاني المساعي المبذولة لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها. من جهته، أعرب رئيس الجمعية الوطنية الهنغارية عن إعجابه الكبير بالإنجازات الإصلاحية التي حققها الأردن بقيادة جلالة الملك، ودوره في تعزيز السلم والامن العالميين والتعامل مع مختلف التحديات بكل حكمة.

كما أشار المسؤول الهنغاري إلى أهمية دور الأردن في المنطقة، الذي يعد شريكًا استراتيجيًا لهنغاريا في مختلف المجالات، لافتًا إلى خطاب جلالة الملك المميز أمام البرلمان الأوروبي.

&