أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبرلمان بلاده أنه سيستقيل من رئاسة الحكومة في حال فشله بحماية المواطنين، وقال إنه سيحترم أي قرار له بتغيير الحكومة، منوها إلى أن الخروج منها أسهل من دخولها، وذلك خلال مثوله أمام جلسة برلمانية لبحث تداعيات الخروقات الأمنية الأخيرة، حيث تم بعد كلمته تحويلها إلى سرية.
لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة في كلمته أمام مجلس النواب العراقي في جلسة خاصة الثلاثاء، شارك فيها وزيرا الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان، أنه سيتخلى عن منصبه &في حال عدم قدرته على حماية المواطنين ومصالحهم. وأشار إلى أن القرارات التي يتم اتخاذها في مجلس الوزراء، تتم بالتوافق، وليس هناك تهميش لأي مكون من مكونات الشعب العراقي والجيمع يتحملون مسؤولياتهم. وأضاف العبادي أن قرار الخروج من الحكومة أسهل بكثير من قرار دخولها، مشددا بالقول إن "اي قرار من البرلمان لتغيير الحكومة سيكون امرًا محترم من قبل الحكومة".
&
وأشار العبادي إلى ان "الانتصارات في تكريت ضد تنظيم "داعش"، كانت نوعية وتاريخية نتيجة التلاحم بين المتطوعين والقوات الأمنية والحشد الشعبي". وحول الخروقات الأمنية في محافظة الانبار الغربية، أكد ان ما حصل هناك كان حربًا نفسية شارك فيها البعض، لكنه لم يسم هؤلاء، موضحا ان ثلثي المعركة الآن هي حرب نفسية وترويجها يؤثر على وضع الجنود ولذلك يجب الحد من المروجين.
وشدد بالقول انه "لا يوجد تراجع في الانبار"، وقال إن الرمادي ما زالت صامدة والقوات الأمنية في بعض مدن الانبار سيتم دعمها ومساندتها . واضاف ان المؤسسة العسكرية تمثل رمزا للوطن وإضعافها سيؤدي إلى مخاطر كبيرة .
وشارك في جلسة البرلمان هذه إلى جانب العبادي وزيرا الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان اللذان طلبا تحويل الجلسة التي حضرها ايضا قائد العمليات المشتركة إلى سرية نظرا لسرية المعلومات التي ستناقش فيها.&
&
وقبل حضوره إلى البرلمان، ترأس العبادي اجتماعا لحكومته تم خلاله بحث عدد من المواضيع الأمنية والسياسية والاقتصادية بالاضافة إلى مناقشة مستفيضة للاوضاع الأمنية وما جرى في ناظم التقسيم خلال المعركة مع تنظيم "داعش" نهاية الاسبوع الماضي "والحرب الإعلامية والشائعات التي روجها البعض لاضعاف عزيمة &قواتنا البطلة المرابطة في ارض المعركة حيث تمت الاشادة ببطولة وتضحيات قواتنا البطلة الصامدة في ارض المعركة والحشد الشعبي والمتطوعين من ابناء العشائر وتحقيقها الانتصارات والحاق الهزيمة بالعدو وإدانة الهجمة الاعلامية التضليلية الممنهجة التي قام بها البعض، والتي تخدم العدو من خلال فبركة الصور والأفلام التي تحبط عزيمة قواتنا البطلة اذ ان الحقيقة تم ايضاحها في ما يخص حادثة ناظم التقسيم واعداد الشهداء الابطال، الذين ضحوا بدمائهم من اجل بلدهم وابنائه"، كما قال بيان صحافي عن الاجتماع اطلعت على نصه "إيلاف".
&
واشار إلى انه "تمت إدانة محاولات دق اسفين الطائفية والفرقة بين ابناء البلد وجرهم لحرب طائفية يكون الخاسر فيها جميع ابناء الشعب العراقي ودعوة الجميع إلى الكف عن إطلاق التصريحات التي تؤجج النزعات الطائفية وتساهم بزعزعة الثقة بالقوات المرابطة في ارض المعركة اذ ان هذه التصريحات والمواقف تخدم التنظيمات الارهابية" كما قال.
وكان العبادي قد أشار امس إلى ان هناك حربا نفسية موجهة ضد العراق وخصوصا خلال الايام الماضية التي روجت فيها صور مفبركة تعود لفترات سابقة على انها لشهداء في ناظم الثرثار شمال الفلوجة في محافظة الانبار الغربية وكانت قصة ذبح 140 مقاتلًا عراقيًا قصة مختلقة بالكامل .. وأوضح أنه لا يوجد من قتل في ناظم التقسيم سوى من استشهد بعجلات مفخخة كبيرة ومدرعة وهم آمر الفرقة وخمسة جنود و23 جريحًا .
&
&
التعليقات