بيروت: تخوض جبهة النصرة وكتائب اسلامية معركة للسيطرة على ابرز قاعدة عسكرية للنظام في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد اسبوع من سيطرتها على كامل مدينة ادلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان "اشتباكات عنيفة تجددت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة احرار الشام وتنظيم جند الاقصى وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل اسلامية من جهة اخرى، في محيط معسكر المسطومة"، الواقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب مدينة ادلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "المعسكر يقع على الطريق الواصل بين مدينتي ادلب واريح، وهو اكبر معسكر لقوات النظام في ادلب"، لافتا الى ان "الفصائل المقاتلة تحاول شن ضربة استباقية ضد قوات النظام التي تحشد مقاتليها لاستعادة مدينة ادلب". ولم يتبق لقوات النظام في محافظة ادلب الا بعض القرى والقواعد العسكرية الاقل اهمية في مدينتي اريحا وجسر الشغور، اضافة الى مطار ابو الضهور العسكري.

وفي حال السيطرة على المعسكر، يصبح بامكان قوات المعارضة، وفق عبد الرحمن، التقدم باتجاه قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة ادلب. واكدت مصادر سورية ميدانية ان "المعسكر هو القاعدة الابرز للنظام"، موضحة ان الاخير "ارسل في الايام الاخيرة تعزيزات عسكرية اضافية للتمركز في المعسكر".

وكانت جبهة النصرة وكتائب اسلامية اخرى ابرزها حركة احرار الشام سيطرت السبت على مدينة ادلب بالكامل، لتصبح بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة (شمال) في السنوات الاربع الماضية. من جهة ثانية، يواصل تنظيم الدولة الاسلامية معاركه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.

وقال المرصد ان مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على سبعين في المئة من المخيم، فيما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المخيم "تحت سيطرة المجموعات الارهابية المسلحة" في اشارة الى مقاتلي المعارضة.& وشن مقاتلو التنظيم هجوما الاربعاء على المخيم من حي الحجر الاسود المجاور. وبات تنظيم الدولة الاسلامية للمرة الاولى قريبا بهذا الشكل من دمشق.

واعربت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عن قلقها حيال الوضع داخل المخيم، لافتة الى انها لم تتمكن من تقديم مساعدة للسكان منذ الاربعاء.
وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غينس ان الوكالة "تبقى قلقة حيال التداعيات الانسانية في ظل استمرار المواجهات بين المجموعات المسلحة داخل المخيم"، لافتا الى "الاخطار التي تهدد 18 الف مدني فلسطيني وسوري يقيمون فيه".

واتخذت قوات النظام السوري الخميس اجراءات مشددة في محيط المخيم وعند المدخل الرئيس الذي يربطه بالعاصمة، في محاولة لمنع تمدد مقاتلي التنظيم خارج المخيم.