جرّ الحوثيون أذيال الخيبة في عدن بعدما أنزل بهم مقاومو المدينة خسائر فادحة، بفضل ما ألقت لهم طائرات عاصفة الحزم من سلاح وذخائر.


حيان الهاجري من الرياض: تتوالى انتكاسات ميليشيات الحوثي في عدن وضواحيها على أيدي اللجان الشعبية الجنوبية، التي أمسكت بزمام المبادرة الميدانية، بعد معارك طاحنة شهدتها المدينة، وذلك بعدما رفدتها طائرات عاصفة الحزم بشحنات من الأسلحة والذخائر.

في كرش الحدودية، التي تشهد معارك طاحنة بمختلف أنواع الأسلحة، قتل أكثر من عشرين حوثيًا في كمين للمقاومة الجنوبية، بعد سيطرة اللجان الشعبية على نقاط مهمة، ينطلقون منها في معركة تحرير قاعدة العند، التي ينطلق منها الحوثيون في هجمات هدفها إسقاط عدن.

وفي أبين، تقصف ميليشيات الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي صالحالقرى والمساكن المطلة على عقبة ثره ومدينة لودر، انتقامًا من خسائرهم الفادحة التي تكبدها لواء المجد الذي حاول التقدم عبر الشريط الساحلي لدعم المتمردين المحاصرين في عدن، والذي تصدت له المقاومة الجنوبية وردته على أعقابه.

واعلن سكان مدينة البريقا، التي تضم مصفاة عدن البترولية وميناء الزيت الرئيسي في الجنوب، رفع درجة استعدادهم القتالي، وانتشر مقاتلو المقاومة الشعبية على أطراف المدينة، بعد أنباء عن تحرك اللواء الخامس الموالي لصالح من طريق جعولة لمهاجمة المدينة للسيطرة على المصفاة.

ويأتي ذلك بعد محاولة فاشلة لاقتحام المصفاة قامت بها إحدى الجماعات المؤيدة لصالح في المدينة.

ونقلت مصادر لـ"العربية" أن قطعًا بحرية اقتربت من سواحل مدينة المكلا لتدعم دخول قوات حلف قبائل حضرموت المدينة لتطهيرها من قوات الرئيس المخلوع والقاعدة والحوثيين.

ونقلت رويترز عن سكان في المدينة قولهم إن مقاتلي القبائل دخلوا المكلا فعلًا اليوم السبت.

إلى ذلك، قال شهود عيان إن زوارق حربية صغيرة دخلت ميناء عدن مساء السبت واشتبكت مع مسلحين اطلقوا النار عليها عقب الاشتباه بهويتها.

وجالت هذه الزوارق رافعة العلم الفرنسي بميناء عدن، واطلقت النار وانسحبت لاحقًا، وتضاربت التقارير اليمنية عن هوية هذه الزوارق، فقالت روايات إنها يمنية فيما قالت أخرى إنها فرنسية في مهمة اجلاء مواطنين فرنسيين.