&
&
اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن تحقيق المصالحة الوطنية، وتحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش"، سيضمنان معافاة العراق ومباشرة البناء والتطوير، فيما اتهم رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، دولاً قال إن لها أذرعاً في العراق بتغذية تنظيم "داعش" واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات.
لندن: قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في كلمة إلى العراقيين اليوم، لمناسبة الذكرى 12 لسقوط النظام السابق، "يستعيد شعبنا في مثل هذه الأيام ذكرى إسقاط الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003 وبداية الشروع بإقامة دولة ديمقراطية اتحادية، وباستعادة هذه الذكرى نستعيد تاريخاً ما زال حياً من النجاحات والصعوبات التي واجهت مسيرة العراق على طريق الديمقراطية والتحرر والبناء". واشار إلى أن الانتهاء "من الحقبة الدكتاتورية البغيضة الحلقةَ الأهم التي أنجزها العراقيون بمختلف قواهم السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية وبمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبدعم مدني ولوجستي من كثير من أطراف الأسرة الدولية والأمم المتحدة ومنظماتها".
وقال: "لعل نجاح شعبنا في اختصار وإنهاء فترة الاحتلال واستعادة السيادة كاملةً هما ثمرة مهمة وأساسية في مسار العملية السياسية السلمية، وذلك على الرغم من كل جهود وتعويق الارهاب والعنف والتآمر بجميع أشكاله، والذي واجهه وما زال يواجهه شعبنا وبلدنا بمزيد من التحدي الباسل والارادة الشجاعة".
&
ورأى أنه "كما نجحنا في إعادة بناء كثير من هياكل ومؤسسات الدولة، التي كانت قد نخرت بفعل السياسات الهوجاء للدكتاتورية وبفعل الحروب وظروف ما بعد التاسع من نيسان، وما زال أمامنا الكثير من العمل والبناء والتشريع، مما يتطلب جهداً استثنائياً يسمح بالتقدم في الحلقات التي تأخرنا فيها لهذا السبب أو ذاك".
واشار معصوم إلى أن "مواصلة الضرب بقوة ضد الإرهاب واستعادة المتبقي من مدننا وقرانا المحتلة من شراذم داعش وتصفية جميع بؤر الارهاب والتطرف والتشدد هو في المقدمة من مستلزمات معافاة العراق وتهيؤ المناخ المناسب للبناء والتطوير".
&
وشدد الرئيس العراقي بالقول "إن العمل بإرادة موحدة وبإجماع على المصالح الوطنية العليا هو الوسيلة التي لابد منها لتحقيق الظفر والنجاح والانتصار على الإرهاب والتآمر، وهذا ما يفرض على الجميع تهيئة أفضل أسباب المصالحة الوطنية على أسس تتعزز معها الهوية الديمقراطية للبلد وتتكرس قيم المواطنة والمشاركة والتآخي والعدالة، ولعلنا الآن في لحظة تاريخية هي الأقرب لتحقيق ذلك، ولكن بتعزيز الجهد المخلص وبصفاء النيات وبتسريع وتيرة العمل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بهذا الصدد". وقال في الختام: "لا خيار أمامنا سوى التقدم إلى أمام.
ولا وسيلة إلا بتعزيز الانتصار وتطوير عوامل النجاح، نحيّي بهذه المناسبة جميع من ضحوا وبذلوا وعانوا من أجل عراق ديمقراطي حر اتحادي".
&
يذكر أن تحالفًا دوليًا تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا بدأ، في 19 آذار، بغارة جوية القت خلالها 504 من صواريخ كروز على اهداف منتخبة في العراق وخاصة في عاصمته بغداد، التي غزتها قوات التحالف في التاسع من نيسان(ابريل) عام 2033، واعلن يومها سقوط النظام واختفاء رئيسه صدام حسين إلى أن تم اعتقاله وتنفيذ حكم الاعدام به نهاية عام 2006 .&
&
رئيس البرلمان العراقي: أذرع لدول متنفذة في العراق تغذي داعش
اتهم رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، دولاً قال إن لها اذرعًا في العراق بتغذية تنظيم "داعش" واستخدام اراضيه لتصفية الحسابات. ودعا الجبوري المجتمع الدولي اليوم إلى بدء حملة إغاثة إنسانية لمعالجة الآثار الإنسانية السلبية التي خلفتها مواجهة العراق لقوى الإرهاب، فيما حذر من خطورة ترك العراق لوحده في هذه المواجهة .
وأضاف الجبوري خلال محاضرة ألقاها في مقر الأكاديمية الدبلوماسية الروسية &في موسكو، التي يقوم فيها بزيارة رسمية، أن "عمليات القتل والابادة التي أقدمت عليها عصابات داعش خلفت آثارًا انسانية سلبية أدت إلى نزوح أكثر من مليوني شخص" ..لافتًا إلى أن إطالة هذه الأزمة ستوفر أرضية خصبة يمكن ان تستغلها العصابات الإرهابية في استقطاب العديد من الشباب الذين فقدوا الأمل في امكانية انقاذهم أو الاستفادة من امكانياتهم وطاقاتهم. وأكد وجود أذرع لدولٍ متنفذة &على الارض العراقية استطاعت أن تغذي داعش، وأن تستخدم الساحة العراقية لتصفية الحسابات من خلال صراع ورسائل توصلها بأذرع داعش والمجاميع الارهابية لكنه لم يسمِ هذه الدول.
&
وشدد على أن مصلحة شعوب المنطقة تكمن في مساعدة العراق في القضاء على الارهاب محذرًا في الوقت ذاته من ترك العراق لوحده في مواجهة هذه المعركة.. موضحًا " اذا تُرك العراق وحيدًا في هذه المعركة فسيحسمها إن شاء الله لكننا قد نجد داعش بلون وطريقة جديدين في مكان آخر" .
وأضاف رئيس مجلس النواب: "يضرنا ويسوؤنا إن كانت داعش في العراق أو في أي بلد آخر لذا فنحن لا نريد طردهم من العراق كي يجدوا لهم ملاذاً في بلد آخر, بل نريد القضاء عليهم وهو أمر لن يتم بالسلاح فقط بل عن طريق مواجهة فكرية لا تقل أهمية عن مواجهة السلاح". واشار إلى ان داعش جاء كحالة من التمرد على السلوك اللاإنساني، وأن العبرة من ذلك تؤكد أن الاصلاح الامني يجب أن يتبعه اصلاح سياسي .
وأكد أن مشروع الاصلاح السياسي في العراق "هو مقدمة لمشروع الاصلاح الامني والاقتصادي والاجتماعي، وأن هزيمة الارهابيين يجب ان تكون بداية خط شروع جديد لبناء دولة على اساس اصلاح سياسي تشكلت بموجبه الحكومة وبناء اجتماعي قائم على أصول المصالحة الوطنية الشاملة".. منوها إلى ان المجتمع الدولي يمكن ان يلعب دورًا كبيرًا ومهمًا في هذا الجانب .
وشهدت المحاضرة حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في روسيا، بالاضافة إلى الهيئة التدريسية وجمع غفير من طلبة الأكاديمية .
&
&
&
التعليقات