جيبوتي: وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء الى جيبوتي التي تضم القاعدة العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة في القارة الافريقية والواقعة قبالة اليمن الذي يشهد حربا.
وجيبوتي المستعمرة الفرنسية السابقة والمرفأ الذي يحرس المدخل الى البحر الاحمر وقناة السويس، مساهم رئيسي في قوة الاتحاد الافريقي التي تحارب حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في الصومال المجاور.
وقال كيري خلال زيارة الى مسجد برفقة مسؤولين جيبوتيين ان "جيبوتي تقدم مساهمة كبيرة في المساعدة على مكافحة التطرف". وزيارة كيري هي الاولى له الى جيبوتي بصفته وزيرا للخارجية وقال مسؤولون انه سيشكر الحكومة على دعمها في مساعدة نحو 500 اميركي في مغادرة اليمن المجاور هربا من الحرب.
وقال دبلوماسي اميركي ان كيري "سيشكر حكومة جيبوتي على جهودها في اليمن فيما يتعلق (بتقديم) المساعدة للرعايا الاميركيين". وتضم جيبوتي قاعدة ليمونيه، المقر العسكري الاميركي في القارة الافريقية الذي يستخدم لعمليات مكافحة الارهاب في اليمن والصومال وعمليات اخرى في افريقيا.
وينهي كيري في جيبوتي جولة في شرق افريقيا قادته الى كينيا والصومال حيث كانت الحرب ضد متمردي حركة الشباب الاسلامية من المواضيع التي تركزت عليها المحادثات. واضاف الدبلوماسي انه على غرار زيارته الى كينيا، سيناقش كيري مع المسؤولين في جيبوتي "كيفية التعامل بشكل اكثر فعالية مع التهديد الذي يمثله الشباب وسواهم في المنطقة".
ويلتقي كيري الرئيس عمر غلة ويتفقد قاعدة ليمونيه. وفي اليمن بدأ ائتلاف بقيادة المملكة العربية السعودية في 26 آذار/مارس الماضي ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم بعد ان سيطروا على اجزاء كبيرة من اليمن مما اضطر الالاف الى الفرار والعديد منهم الى جيبوتي.
وبالكاد تستطيع جيبوتي استقبال اللاجئين فالدولة الصغيرة البالغ عدد سكانها 850 الف نسمة تأوي نحو 28 الف لاجئ معظمهم من الصوماليين. وتبلغ اقصر مسافة بينها وبين اليمن 30 كلم عبر مضيق باب المندب، قناة الشحن الرئيسية على مدخل البحر الاحمر الذي يفصل افريقيا عن شبه الجزيرة العربية.
وقبل جيبوتي امضى كيري ثلاثة أيام في كينيا، كما اجرى زيارة قصيرة لكن رمزية الثلاثاء للعاصمة الصومالية مقديشو، في اول زيارة لوزير خارجية اميركي للصومال منذ التدخل العسكري الاميركي قبل اكثر من 20 عاما.
ويتوجه كيري بعد جيبوتي الى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق الاربعاء ويغادرها الى فرنسا لاجراء محادثات حلول الامن الاقليمي وللمشاركة في مراسم احياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في اوروبا.
التعليقات