أظهرت نتائج مبكرة صباح الجمعة، تصدر حزب المحافظين في بريطانيا للانتخابات العامة التي جرت الخميس، إذ حصلوا على 325 مقعدًا في مجلس العموم مقابل 232 للعماليين، واقتربوا كثيرًا من الأكثرية المطلقة اللازمة للبقاء في الحكم.&

مع انتظار النتائج النهائية عند ظهر الجمعة، فإن ديفيد كاميرون سيعود لولاية ثانية مدتها خمس سنوات كسيّد لـ 10 داونينغ ستريت.&&
&
وأوضح أحدث استطلاع نشرته البي بي سي الجمعة قبيل الساعة 06,00 (05,00 تغ) أن المحافظين سيحصلون على 325 مقعدًا في مجلس العموم أي اقل بمقعد واحد من الاكثرية المطلقة، بينما سيحصل العماليون على 232 مقعدًا والحزب القومي الاسكتلندي على 56.
&
وقال استطلاع سابق إن حزب المحافظين سيحصل على 316 مقعدًا من 650 مقعدًا في مجلس العموم، مقابل 239 لحزب العمال المعارض. واذا تأكد ذلك فستكون هذه واحدة من أسوأ النتائج التي يحققها حزب العمال المنتمي ليسار الوسط في تاريخه.
وبحسب الاستطلاع، فإن حزب العمال بزعامة إيد ميليباند حقق 239 مقعداً، بينما حصل حزب الليبراليين الديموقراطيين على 10 مقاعد، في حين كانت حصتهم في البرلمان السابق 56، بينما حافظ حزب (المملكة المتحدة) الشعبوي والمناهض لأوروبا على مقعدين.
وقال مايكل جوف الوزير بحكومة المحافظين إنه اذا صدقت صحة استطلاع الرأي، فإن "المحافظين يكونون قد فازوا بهذه الانتخابات بشكل واضح".
&
وتعني مثل هذه النتيجة أن بريطانيا ستواجه على الارجح استفتاء على عضويتها في الاتحاد الاوروبي خلال العامين القادمين، بالإضافة إلى خفض مليارات الجنيهات من الانفاق الحكومي للتغلب على العجز في الموازنة في خامس اكبر اقتصاد في العالم.
&
وشكلت في بريطانيا عقب انتخابات 2010 أول حكومة ائتلافية منذ الحرب العالمية الثانية، إذ لم ينجح أي من الأحزاب المتنافسة في الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان.
&
وعادة ما يشكل الحزب السياسي الذي يحصل على أغلبية المقاعد مجلس العموم الحكومي، ويصبح زعيمه رئيس الوزراء الجديد.
&
وفي حال عدم حصول أي حزب على أغلبية المقاعد، وهو ما يطلق عليه وصف "البرلمان المعلق"، يشكل الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد حكومة أقلية، أو قد تشكل حكومة ائتلاف من حزبين أو أكثر.
&
وإلى ذلك، فإنه بعد فرز اكثر من نصف مقاعد اسكتلندا البالغ عددها 59 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية البريطانية، فاز الحزب القومي الاسكتلندي بكل المقاعد التي تم فرزها وعددها 58 مقعداً، ما يشير إلى هزيمة ساحقة لحزب العمال في معقله التقليدي شمالي الحدود.
وكان الحزب قد حصل على ستة مقاعد فقط في انتخابات 2010.
&