بسبب عدم السيطرة على الحدود السورية العراقية، يواصل تنظيم داعش تدفقه إلى محافظة الانبار واضعًا يده على المزيد من المناطق التي باتت تشهد وضعًا أمنيًا مخيفًا.

بغداد: أكد صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، أمس، دخول المئات من مسلحي تنظيم داعش إلى المحافظة عبر الحدود مع سوريا.
&
وأوضح كرحوت في حديث لـصحيفة «الشرق الأوسط»: «هناك تدفق كبير لأرتال من المركبات تابعة لمسلحي تنظيم داعش دخلت إلى مدينة القائم عبر الحدود مع سوريا التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم منذ 9 أشهر».
&
وأضاف كرحوت: «هذه التعزيزات العسكرية الكبيرة من مختلف الأسلحة المتقدمة والأعتدة الثقيلة، التي تصل بشكل يومي من سوريا إلى تنظيم داعش، جعلته في تقدم مستمر في جميع مناطق الأنبار، وبالأخص مدينة الرمادي، وإن الوضع الأمني للمدينة يتدهور بشكل مخيف كل يوم».
&
وقال كرحوت إن «على القيادات العسكرية والسياسية أن تعلم أن وضع الرمادي لن يتغيّر للأفضل، ما لم يتم ضبط الحدود مع سوريا بغية قطع الإمدادات على المتطرفين».
&
وانتقد رئيس مجلس المحافظة «أداء طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لأن الحدود مع سوريا مفتوحة لمن هب ودب دون أي تدخل للتحالف الدولي.
&
وأسفرت الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي والقوات العراقية على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة الأنبار غربي العراق عن مقتل 110 من عناصر التنظيم واصابة آخرين، بينهم 100 قتلوا في قضاء القائم على الحدود العراقية مع سوريا.
&
وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية، امس الأحد، إن القصف الجوي للطائرات العراقية على مواقع داعش في مناطق البوذياب والبوبالي في الخالدية ومنطقة "5 كيلو" أسفر عن قتل أكثر من عشرة مسلحين، مشيرة إلى أن مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تشهد هدوءًا واستقراراً كبيرين بعد سيطرة القوات الأمنية وأبناء العشائر على المدينة ومحيطها، وقتل وطرد مسلحي "داعش".
&
وذكرت المصادر أن الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولى بالتنسيق مع القوات الأمنية العراقية قصفت ثمانية أهداف في قضاء القائم غربي العراق تشمل مستودعات أسلحة وتجمعات لمسلحي التنظيم وآلياتهم، مما أسفر عن مقتل مائة مسلح من عناصر داعش وإصابة 30 آخرين.
&
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن &أميركا أشرفت على تدريب أول دفعة من القبائل السنة بالأنبار الجمعة، والتي شملت أكثر من ألف من المتطوعين لمواجهة تقدم تنظيم داعش بالمدينة السنية، بالإضافة لقيامها بتدريب وتسليح أكثر من 6 آلاف آخرين في المرحلة المقبلة .&
&
وسيطر تنظيم&داعش على أنحاء واسعة من الأنبار السنية أوائل الشهر الماضي، ما تسبب في نزوح أكثر من 100 ألف من المدنيين، لذا من المتوقع أن تشهد عملية الهجوم القادمة ضد داعش تحالفًا من قبائل وقيادات محلية بالمدينة، وتحت إشراف الحكومة العراقية، والذين وصفوا تلك الخطوة من قبل أميركا بالهامة لتنقية الأجواء مع أميركا تجاه الحكومة الشيعية. &

&