إيلاف - متابعة: مع دخول المفاوضات النووية الإيرانية أسبوعها الأخير، قبل الموعد المتفق عليه للتوصل إلى اتفاق بحلول 30 حزيران (يونيو)، تتصاعد الأصوات الأميركية التي تطالب باتفاق قوي.

&ووجه خمسة أعضاء سابقين بالدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل جولة صعبة من المحادثات في فيينا نهاية الاسبوع الحالي، خطابًا مفتوحًا، أعربوا من خلاله عن قلقهم حيال الاتفاق الوشيك مع إيران، الذي قد "لا يرقى إلى المستوى الذي تعده الإدارة الأميركية اتفاقًا جيدًا"، بحسب الرسالة.

&وذكر العديد من كبار المسؤولين أن الخطاب يعكس قلقًا واسعاً حيال تحرك المفاوضين الممثلين لأوباما نحو تقديم تنازلات بخصوص عمليات التفتيش الدولية للمنشآت الإيرانية، وأخرى قد تشكل تراجعًا عن إجبار إيران على الكشف عن نشاطاتها السابقة المثيرة للشكوك والمتعلقة بإنتاج الأسلحة، وتسمح لجهود البحث والتطوير الإيرانية باستئناف أعمال الإنتاج المكثف للوقود النووي بمجرد انتهاء فترة سريان الاتفاق.

وخلق الخطاب الصادر عن بعض أشهر مستشاري الرئيس السابقين مزيدًا من التحديات أمام وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مع تحرك المفاوضين نحو موعد نهائي يوم الثلاثاء المقبل. يذكر أن الموقعين على الخطاب لعبوا جميعًا أدوارًا محورية في الجهود الدبلوماسية والاستخباراتية والعسكرية الرامية للتصدي للبرنامج النووي الإيراني.

وقد جرى تسليم الخطاب إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية أول من أمس. ولدى سؤال أحد مسؤولي الإدارة رفيعي المستوى عن محتوى الخطاب، أجاب بأنه "في الجزء الأكبر منه يتعلق بالموقف الأميركي داخل غرفة التفاوض".

المهلة قد تمدد

يذكر أنّ المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني قد تمدد لأيام بعد المهلة المحددة وفق تصريحات دبلوماسي اميركي أمس الخميس.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاميركية عشية مغادرة وزير الخارجية جون كيري الى فيينا للمشاركة في المفاوضات بين القوى الكبرى وايران "قد لا نتمكن من الالتزام بمهلة 30 حزيران/يونيو لكن قد نكون قريبين" من ذلك.

واضاف ان "المهم هنا هو فحوى الاتفاق، وعلينا التوصل الى اتفاق جيد"، موضحًا أن العالم بحاجة الى تطمينات فعلية بأن برنامج ايران النووي "لاغراض سلمية بحتة". لكن المسؤول ذكر أن المهلة قد "تمدد" لبضعة ايام فقط، للعمل على تفاصيل "دقيقة" لما يمكن أن يكون "تفاهمًا سياسيًا" مرفقًا بمجموعة ملحقات.

وتابع طالبًا عدم ذكر اسمه أن "النية لدى الجميع هنا، مجموعة 5+1 والاتحاد الاوروبي وايران، هي البقاء في فيينا حتى التوصل الى نتيجة أو التأكد من اننا عاجزون عن ذلك. لكننا نتوقع انجاز مهمتنا".

ويتوجه كيري الى فيينا الجمعة مع توقع استئناف المفاوضات السبت وانضمام وزراء خارجية من دول مجموعة 5+1 في نهاية الاسبوع. اما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الذي من المفترض أن يصل الى فيينا السبت، فقال انه قد يتم تخطي المهلة لايام قليلة. ولكن واشنطن تصر حتى الآن على التوصل الى الاتفاق في الموعد المحدد.

ويتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى فيينا السبت، وفق ما قال مساعد له الخميس. كذلك صرح مصدر أن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ستتوجه بدورها الى فيينا "نهاية الاسبوع الحالي".
&