أثار تمديد المفاوضات بين إيران ودول 5+1 في فيينا حول الملف النووي الإيراني موجة تشاؤم بسبب عدم تذليل عقبات تعيق التسوية المطلوبة لعقد هذا الاتفاق.

مروان شلالا من بيروت: قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ مع إيران، معلقًا على تمديد المفاوضات النووية مع طهران إلى ما بعد 30 حزيران (يونيو).

وأوضح هاموند في تصريح صحفي الأحد بفيينا أن هناك مشاكل جدية تنتظر حلًا من أجل الوصول إلى اتفاق، "وهناك خطوط حمراء تُعيق انتقالنا إلى المرحلة التالية، وعلينا جميعًا أن نتخذ قرارات وخيارات صعبة للغاية".

موجة تشاؤم

وتجري إيران ومجموعة 5+1 في العاصمة النمساوية فيينا مفاوضات رامية للتوصل لاتفاق نهائي بخصوص البرنامج النووي لطهران، منذ التوصل إلى اتفاقية إطار بين الطرفين في 2 نيسان (أبريل) الماضي.

ويتوقع تمديد مفاوضات نص الاتفاق الشامل بخصوص البرنامج النووي الإيراني إلى 9 تموز (يوليو) المقبل، بعدما كان مقررًا أن تنتهي مهلة التوصل للاتفاق في 30 حزيران (يونيو) الجاري، رغم أن ثمة موجة من التشاؤم حيال هذا التمديد، إذ يرى مراقبون أن 9 تموز (يوليو) سيكون موعدًا جديدًا لتمديد المهل، في ضوء العقبات الكبيرة التي تعترض سير المفاوضات، وعلى رأسها رفض إيران تفتيش منشآتها العسكرية، ورفض الغرب رفع العقوبات الاقتصادية فورًا.

خطوط حمراء

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فقد حذر&الأحد من مغبة تراجع الدول الكبرى، عن شروطها للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ، قائلًا في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية: "يبدو أن هناك تراجعًا ملموسًا من جانب الدول الكبرى عن الخطوط الحمراء التي كانت قد وضعتها بنفسها، وهي مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لطهران، وما من سبب للتوقيع على اتفاق سيئ مع ايران، والفرصة ما زالت سانحة للعدول عن ذلك".

وإذ لفت إلى تصدر إيران قائمة الدولة الواردة في تقرير الخارجية الاميركية حول انتهاكات حقوق الانسان في العالم، تعجب لتجاهل المجتمع الدولي ذلك، كما ذكّر بأن إيران تساعد نظام الأسد على ارتكاب مجازر يومية، والعالم يتجاهل ذلك ايضًا، كما قال.

نقاط ما زالت مفتوحة

وقالت فيديريكا موغريني، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الأحد، إن اجتماع فيينا هدفه التوصل إلى اتفاق شامل بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي، بالتركيز على ترجمة التفاهمات السياسية السابقة إلى اتفاق نهائي، وتقييم العمل الذي قام به المختصون خلال الأشهر الأخيرة، والتركيز على النقاط السياسية الرئيسية التي لا تزال مفتوحة، قبل إعطاء التوجيهات لوضع اللمسات الأخيرة، على أمل أن يتم الانتهاء من ذلك خلال اليومين المقبلين، ملمحةً إلى إمكان تأجيل موعد التوقيع النهائي بضعة أيام إضافية.

قالت: "من الواضح أن لدينا بعض المرونة، وإذا طرأت حاجة لبضعة أيام إضافية فبإمكاننا أن نؤجل، فالمهم أن نتمكن من ترجمة التفاهم السياسي الذي توصلنا إليه قبل أشهر إلى اتفاق نهائي".