نيروبي: التقى رئيس جنود السودان سلفا كير وزعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار في محادثات مباشرة في كينيا ولكنهما فشلا في احراز اي تقدم في وقت تستمر المعارك.

وفي اطار جهود جديدة لاستئناف محدثات السلام بقيادة الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، التقى القياديان في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك بعد فشل اجتماعين سابقين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا وفي اروشا في تنزانيا.

وصرح كينياتا في بيان ان القياديين "عقدا محادثات مباشرة استمرت خمس ساعات"، مشيرا الى اهمية ذلك من حيث "بناء الثقة بينهما". وبعد وقت قصير على بدء النزاع في كانون الاول/ديسمبر 2013، انطلقت محادثات السلام بين الطرفين وتم التوقيع خلالها على سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار انتهكت جميعها.

ولم تسفر المحادثات نهاية الاسبوع الماضي بين القياديين عن اي نتائج او التزامات من قبلهما، اذ قال المتحدث باسم المتمردين مابيور غرانغ ان المحادثات "فشلت في التوصل الى اي نتائح ملموسة".

وتزامنا مع المحادثات في نيروبي، استعاد المتمردون السيطرة مرة اخرى على مدينة ملكال بعدما هاجم قيادي قبلي المدينة واعلن ولاءه لمشار. وجاء في بيان للمتمردين ان الجنرال السابق في الحكومة جونسون اولوني، المتهم من قبل المنظمات الحقوقية الدولية بتجنيد مئات الاطفال، "يسيطر بالكامل" على مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل النفطية. الامر الذي نفاه جيش جنوب السودان.

واكد عاملون في المجال الانساني في المدينة حصول معارك عنيفة بدأت السبت. وتناقلت القوات الحكومية والمتمردون السيطرة على هذه المدينة مرارا خلال النزاع المستمر منذ 18 شهرا.

واشتعلت الحرب الاهلية في جنوب السودان بعدما اتهم كير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، ما اثار موجة من المعارك امتدت من العاصمة جوبا الى كافة انحاء البلاد واتخذت في العديد من الاحيان طابعا اثنيا.

وبحسب الامم المتحدة فان ثلثي الشعب البالغ 12 مليون نسمة بحاجة طارئة الى المساعدات. وافادت منظمة دولية في تقرير هذا الشهر ان الاطراف المتحاربة ارتكبت جرائم وحشية بحق الاطفال، ومن بينها الخصي والاغتصاب وربطهم معا قبل نحرهم، كما تم رمي اخرين في مبان مشتعلة.