سارعت روسيا لإلتقاط فرصة الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات المفروضة للإعلان عن مفاوضات مع إيران حول عدد من المشاريع، بينما أكد وزير الخارجية الإيراني على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن روسيا كانت وستبقى شريكًا استراتيجيًا لإيران، وتأمل طهران في توسيع التعاون معها بعد رفع العقوبات المفروضة على إيران.

يذكر أن روسيا كانت إحدى الدول الكبرى التي شاركت في التوصل للاتفاق النهائي حول البرنامج النووي الإيراني يوم الثلاثاء في فيينا.

وتوجت المفاوضات النووية الصعبة باعتماد خطة عمل شاملة مشتركة، والتي بتنفيذها سترفع عن إيران العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وذكر ظريف في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الروسي أن "إيران تتذكر دائمًا أصدقاءها، وروسيا كانت دائمًا صديقة لإيران في الأوقات الصعبة"، مضيفاً أن "الروس ليسوا جيراننا فحسب، ولكنهم أيضاً شركاء استراتيجيون".

وتابع وزير الخارجية الإيراني: "نأمل أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى إزالة عدد من الحواجز في التفاعل الاقتصادي بين الشركات الإيرانية والروسية وكذلك الصينية". كما أعرب عن أمله بتوسيع التعاون مع روسيا في مجال الدفاع، قائلاً: "نحن نعتبر شركاء استراتيجيين في مكافحة الإرهاب والتطرف".

مشاريع مشتركة

وإلى ذلك، كشفت وزارة الصناعة والتجارة الروسية، أن روسيا وإيران تجريان مفاوضات ليس فقط حول شحنات مباشرة من معدات نقل وبناء الطرق فحسب، بل لإقامة مشاريع مشتركة أيضاً في إيران لإنتاج سيارات ومعدات زراعية وآليات بناء الطرق.

وقالت الوزارة في بيان أصدرته الثلاثاء: "حتى الآن، تجرى محادثات ثنائية مع المستهلكين الإيرانيين، ومع الوزارات والوكالات الإيرانية حول الشحنات الممكنة من منتجات السيارات الروسية، والآليات الهندسية الزراعية ومعدات بناء الطرق. وتجرى المفاوضات ليس فقط حول شحنات مباشرة للمنتجات، ولكن حول إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة على الأراضي الإيرانية أيضاً".

وأكدت الوزارة في بيانها أن الشركات الروسية لا تزال مهتمة بتطوير تعاونها مع إيران.