الإمارات تودع "الفلاسي" فقيدها الثالث في عدن

دبي:&وصل جثمان الفلاسي إلى مسجد علياء سلطان لوتاه بمنطقة الورقاء 4 في دبي أمس، للصلاة عليه، ومن ثم مواراة جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة القصيص، وتقدم المشيعين الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي، إلى جانب وفد رفيع من القوات المسلحة وآلاف المواطنين.

&

والفلاسي يبلغ من العمر 30 عاماً، وهو من إمارة دبي، ومتزوج ولديه 5 أطفال، كان شديد الارتباط بهم وكان يشاركهم كافة تفاصيل حياتهم. كما كان متيمًا بتراث الإمارات وعاداتها وتقاليدها الأصيلة، وشديد الحب لإمارة دبي التي كانت صورتها آخر ما نشره على حسابه في انستغرام.

&

وكانت الإمارات قد ودعت منذ أيام قليلة "قتيلها" الثاني وهو الملازم أول عبدالعزيز الكعبي الذي استشهد أيضا في اليمن، ومنذ ثلاثة أسابيع تقريبًا ودعت الإمارات شهيدها الأول ضابط الصف هزي مخلفان آل علي الذي توفي أثناء حادث تدريب للقوات الإماراتية المسلحة في السعودية.

&

وقد تصدر وسم "شهيد_الإمارات_سيف_الفلاسي" قائمة الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر خلال الساعات الأولى من إعلان مقتله.&

&

ونشر مغردون صوره بالزي العسكري مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وصورتين أخريين للفقيد إحداهما مع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أثناء التدريب على إطلاق النار، والأخرى وهو يقف مرتدياً زيه العسكري أمام إحدى الطائرات.

&

ونعى المغردون الفلاسي واعتبروه بطلاً شجاعًا قدم روحه فداء للوطن، وقال مغرد سعودي "يا عيال زايد قبل ان تعزوا انفسكم في الشهيد سيف الفلاسي عزوا السعودية واهلها فيه، فهو شهيدنا قبل ان يكون شهيدكم، يرحمه الله".

&

&

وكتب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي في تويتر أن "#شهيد_الامارات_سيف_الفلاسي الذي استشهد أثناء تأدية واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها، يقدم نفسه مدافعاً عن حقوق العرب.. عظم الله اجر أسرته والهمهم الصبر والسلوان".

&

وعلق ابن زايد، على حسابه الشخصي في تويتر على رسالة والدة الفقيد طارق الشحي الذي راح ضحية عملية إرهابية خلال مشاركته في قوة درع الجزيرة في مايو من العام الماضي في البحرين، مواسية أم الفقيد سيف الفلاسي قائلا "رسالة لا املك الا ان انحي رأسي لها بشرف".

&

&

وكتبت حصه عبد الله القاضي والدة الفقيد الإماراتي طارق الشحي مواسية أم الفلاسي قائلة: "لست أدري ماذا أكتب إليكِ معزية أم مهنئة، فقلوبنا وأرواحنا وإن بكت فإنه بكاء الفخر والاعتزاز بأبنائنا الشهداء.. مع أول نقطة دماء طاهرة سالت من أجساد أبنائنا اكتوت قلوبنا بنار الفراق، وقبل أن تزف إلينا أخبار استشهادهم علمت قلوبنا بذلك، وعزاؤنا الوحيد يا أم الشهيد أننا أحسنا إعداد رجال قدموا أرواحهم فداءً لوطنٍ كالإمارات الذي يستحق أن يبذل في سبيله الغالي والنفيس، فنحن كأمهات لا نملك أغلى من أرواح أبنائنا الشهداء، نقدمها في سبيل إماراتنا التي &تستحق أن تبذل الأرواح الغالية فداءً لترابها".&

&

وأضافت القاضي: "أكتب إليك يا من تربعت على عرش الأمومة لأقول لك إن مصابك هو مصاب كل أم إماراتية لا تقر عينها قبل أن تطمئن على أبنائها، أكتب إليك يا من جعلت الصبر عنواناً لكل أم ثكلى آمنت بقضاء الله تعالى وزفت عريساً للوطن، وضحت ليدوم عز الوطن، ولينعم أبناؤه، رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً بالاستقرار والرفعة، وأهنئك فقد أصبح أسمك منذ اليوم أم الشهيد الذي غاب عنا اليوم بجسده إلا أنه يتنعم الآن مع الشهداء والصديقين وارتقى عند ربه وهي غاية المنى لكل أمٍ انجبت رجالاً وعلمتهم أن الوطن أغلى ما يكون وعزه وشرفه وشموخه من عز وشرف وشموخ أبنائه، ولا تغلو على الوطن أرواحنا وأرواح أبنائنا ومن نحب فدى أرض الإمارات".

&