باريس: شكك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في امكانية حصول تطور سريع لسياسة ايران الدولية لكنه اعتبر ان بوسع طهران ان تقدم "موضوعيا" دعما مهما في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال فابيوس متحدثا لاذاعة فرانس انفو "يقول البعض ان +هذا (الاتفاق حول الملف النووي الايراني) سيحمل الايرانيين على تعديل سياستهم الاقليمية بالكامل+. اما انا، فانني اكثر حذرا.. لست واثقا بان يحصل تغيير في الوقت الحاضر".

واوضح لدى عودته من اول زيارة لوزير خارجية فرنسي لايران منذ 17 عاما انه "مع نهوض الاقتصاد، فان ذلك قد يحملهم مستقبلا على التطور لكن التصريحات الرسمية في الوقت الحاضر لا تشير الى تطور على الساحة الدولية". واعرب عن امله في ان "يتجه موقف ايران نحو حفاظ على الاستقرار وبحث عن السلام" مضيفا "نتمنى بالطبع ان يعملوا من اجل السلام والاستقرار".

وقال "هذا ليس واضحا في الوقت الحاضر.. سنواصل التباحث" معهم، مشيرا الى ان البلدين اتفقا الاربعاء على اقامة حوار بانتظام "كل سنة على الاقل" على مستوى وزيري الخارجية.

وسئل عن مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا فراى فابيوس ان بوسع الايرانيين ان يقدموا "موضوعيا" دعما "مفيدا" بدون ان ينضموا الى الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وتابع "حين اقول +موضوعيا نعم+ هذا لا يعني ان يكون هناك ائتلاف لانهم ليسوا جزءا من الائتلاف".

واضاف "انهم يريدون، هذا ما يقولونه واعتقد انه صحيح، مكافحة ارهاب داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وبالطبع، هذا النوع من الدعم يمكن ان يكون مفيدا، لكن بدون تنسيق القوى وقيام تنظيم مشترك".