مع اتجاه الأنظار إلى الدوحة حيث يعقد لقاء ثلاثي "أميركي، سعودي، روسي" وعلى أجندته بصفة خاصة الشأن السوري، دعا دبلوماسي رفيع في عهد كلينتون إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد، قبل الشروع في بحث سبل الانتقال السلمي في سوريا.

نصر المجالي: انتقد نائب وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس روبن سياسة وزير الخارجية جون كيري في شأن سوريا، وقال إن دبلوماسيين أميركيين يتحدثون عن إمكانية تنظيم مؤتمر (جنيف 3) لبحث المسألة السورية، يدعون إليه هذه المرة طرفًا جديدًا هو إيران.

ويرى روبن في مقال نشرته صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية أن توقيت هذه الخطوة غير مناسب، لأن المعارضة المسلحة تحقق حاليًا مكاسب على الأرض. لكن بالمقابل يحذر المدافعون عن هذه الخطوة من أن عدم وقف الأسد سيوفر الظروف لظهور جماعات إسلامية متشددة.

ويضيف المسؤول الأميركي السابق أن البنتاغون يؤكد على أن إنشاء التحالف الدولي لشن غارات جوية في سوريا، لا علاقة له بالنظام السوري، وإنما هو موجه ضد تنظيم (داعش).

ويقول إنه على الرغم من أن الرئيس أوباما من الأوائل الذين طالبوا الأسد بالرحيل، فإن البيت الأبيض تردد في تسليح المعارضة. ويرى روبن أن التسريع الأخير لعملية تدريب وتسليح المعارضة هو أيضا بسبب المخاوف من تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس من أجل إسقاط الأسد.

ويشار إلى أن واشنطن ولندن وحلفاءهما تدعو إلى اغتنام فرصة ضعف النظام في سوريا، لإسقاط الأسد بمساعدة المعارضة ثم توقيف القتال وتشكيل حكومة انتقالية لأول مرة منذ 50 عامًا.

لقاء الدوحة الثلاثي

ومن المتوقع أن تشهد العاصمة القطرية الدوحة لقاء ثلاثياً بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.

واستباقاً للقاء الثلاثي، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن الأزمة السورية ستكون على أجندة اللقاء حيث أن الجولة الثالثة من مشاورات موسكو بشأن التسوية السورية يمكن أن تعقد قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل.

وأضاف بوغدانوف:& نحن لا نستبعد أيضًا أن تكون مشاورات "موسكو 3) جزءًا من عملية أوسع نطاقًا، وربما بمشاركة روسيا والولايات المتحدة، وبطبيعة الحال، نحن ندعم المشاركة الفعالة للأمم المتحدة في مثل هذه الاتصالات ممثلة بالسيد دي ميستورا ونائبه، ومن المرجح أن تجري المشاورات في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال بوغدانوف إن مجلس الأمن الدولي سيتخذ قرارًا في الأيام المقبلة يدعم اقتراحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن التسوية في سوريا.