بيروت: افرجت السلطات السورية عن الحقوقي والصحافي السوري مازن درويش المعتقل منذ شباط (فبراير) 2012 بتهمة "الترويج للارهاب" على ان يحاكم طليقا، بحسب ما افادت زوجته يارا بدر وكالة فرانس برس الاثنين.
وقالت بدر للوكالة "افرجت السلطات السورية عن مازن درويش اليوم بعد اعتقال تعسفي استمر ثلاث سنوات"، مشيرة الى انه "لا يزال قيد المحاكمة وموعد الجلسة هو 31 آب (اغسطس) 2015 للنطق بالحكم" في التهمة الموجهة اليه.
ودهمت المخابرات الجوية السورية المركز السوري للاعلام وحرية التعبير في دمشق في 16 شباط (فبراير) 2012، واوقفت درويش وزميليه هاني الزيتاني وحسين غرير.
واوضحت بدر ان زوجها افاد في 19 تموز (يوليو) الفائت من عفو رئاسي لمناسبة عيد الفطر لكن الافراج عنه "تأخر 23 يوما". وافرج عن زميليه بموجب هذا العفو.
وأفرجت السلطات السورية في أول أيام عيد الفطر عن أكثر من 240 معتقلا بينهم 35 امرأة كانوا موقوفين بموجب "قانون الارهاب"، بحسب ما أفاد الحقوقي المحامي ميشال شماس.
وغالبية المعتقلين في السجون السورية الذين يحاكمون امام "محكمة الارهاب" هم اجمالا من المعارضين للنظام السوري او من الذين شاركوا في انشطة معارضة منذ بدء النزاع قبل اكثر من اربع سنوات.
وحاز درويش عددا من الجوائز بينها جائزة "مراسلون بلا حدود" للعام 2013 وجائزة اليونيسكو لحرية الصحافة في ايار (مايو) 2015، "اعترافا بالعمل الذي قام به في سوريا منذ اكثر من عشر سنوات".
وتسلمت الجائزة زوجته يارا معلنة ان الجائزة مهمة في رفع الوعي ليس بالنسبة الى قضية درويش فحسب بل الى "مئات" من معتقلي الرأي في سوريا.
واضافت ان "مازن صفح لاولئك الذين عذبوه حتى رأى الموت بعينيه"، مقدمة الجائزة الى اولاده على امل ان يكبروا في سوريا حرة.
&