أكدت مصادر كردية بأن قوات من الحرس الثوري الإيراني دخلت عدة مواقع عراقية تقع على الحدود بين البلدين بمساعدة من مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة الذي كان يسيطر عليها.

وتفيد تقارير بأن الإيرانيين يقدمون بعض الدعم لمسلحي العمال الكردستاني مقابل حماية حدودها من الحركات الكردية الإيرانية المعارضة.

وقالت أن المواقع العراقية التي دخلها الحرس الثوري الإيراني هي "جاسوسان، كورش، بانه سروو، كورتيسو".

وحسب صحيفة "وشه" الأسبوعية الكردية فإن مسلحي العمال الكردستاني كانوا يفرضون في تلك المناطق التي قاموا بتسليمها للحرس الثوري الإيراني إتاوات مالية على مهربي البضائع بين إقليم كردستان العراق وإيران، وإن إخلاء أحدها قد تم مقابل قيام إيران بدفع ثمانية ملايين ونصف مليون دولار سنوياً لهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن عائدات فرض الإتاوة على المهربين في منطقة "كورتيسو" وحدها تقدر بما لا يقل عن 700 ألف دولار شهرياً.

ويذكر أن مسلحو حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة ومن عقد التسعينيات من القرن الماضي، وبتسهيل من الإيرانيين، يسيطر على مناطق كبيرة من الشريط الحدودي الذي يربط بين إقليم كردستان العراق وإيران، حيث يتولى مهمة تأمين الحدود ومنع وصول الجماعات الكردية المعارضة لإيران إلى الحدود وشن هجمات ضد إيران انطلاقاً من الأراضي العراقية.

وتستغل إيران المشاكل التي يمر بها العراق وضعف سلطاته على مناطقه الحدودية ومنذ سنوات لتقوم بنشر قوات داخل الأراضي العراقية، وكذلك استقدام جماعات مسلحة مثل حزب العمال الكردستاني للتواجد على الحدود الدولية، وهذه الجماعة تقدم خدمة مزدوجة للإيرانيين، فهي من جهة تؤمن حدودها وتمنع المعارضين من الاقتراب من الحدود، وكذلك توجهها بهدف التدخل وإحداث مشاكل بداخل العراق، حيث وجهت اتهامات وعلى مدى سنوات إلى حزب العمال الكردستاني بإحداث مشاكل أمنية في إقليم كردستان وصلت إلى الصدام المسلح عدة مرات مع الأحزاب الكردية العراقية للفترة بين 1998-2001.