أثارت تصريحات للمالكي، اتهم فيها تركيا بدعم تنظيم داعش، ومساعدته في احتلال مدينة الموصل العراقية الشمالية، غضب تركيا حيث وصفتها الخارجية بالهذيان، واستدعت اليوم السفير العراقي في انقرة احتجاجا.

لندن: ردا على اتهامات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي لتركيا، بالمشاركة في احتلال الموصل من خلال دعم تنظيم داعش، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيج "إنه لا يمكن أخذ هذيان نوري المالكي الناتج من شعوره بالذنب على محمل الجد". &
واضاف بيلغيج قائلا &إن "المالكي الذي أطلق في طهران اتهامات ضد تركيا، بدعم داعش هو المسؤول الرئيس عن الأزمة التي يشهدها العراق اليوم والناتجة من سياساته القمعية والتمييزية والإقصائية" &معتبراً أن "كلام المالكي ينافي العقل والمنطق".
وكان المالكي الذي ورد اسمه على رأس قائمة المتهمين بسقوط الموصل، قال من طهران امس إن "سقوط الموصل كان نتيجة مؤامرة ومخطط تم تصنيعه في إربيل في كردستان العراق، بالتعاون مع الأتراك وأجهزة الاستخبارات في أنقرة".
&
وأشار بيلغيج الى أن "داعش" سيطر على الموصل، إبان فترة رئاسة المالكي لمجلس الوزراء في العراق، واشار الى أن "70 ألف جندي من الجيش العراقي الذين كانوا تحت إمرة المالكي هربوا في يوم واحد، أمام &نحو 1500 عنصر من "داعش" وفق البيانات التي أشارت إلى ذلك، وسلموا المدينة للتنظيم &ومن المفيد التذكير أن المالكي هو على رأس قائمة المسؤولين عن سقوط الموصل". وكان التنظيم سيطر على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) عام 1014 ولايزال.
وأوضح بليغيج أن "تركيا تحارب داعش بجانب التحالف الدولي وقدمت باستمرار الدعم السياسي والعسكري والإنساني للعراق"، معتبرا في تصريحاته التي نقلتها وكالة "رووداو" الكردية العراقية الاربعاء أن "هذيان المالكي نابع من شعوره بالذنب لدوره الكبير بفقدان العراق حوالى ثلث أراضيه لصالح داعش ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وبقاء ملايين العراقيين بدون مأوى".
وحول تقرير لجنة الأمن والدفاع النيابية بخصوص المسؤولين عن سقوط الموصل، وإشارته إلى دور القنصلية التركية بهذا الصدد قال بيلغيج إن "العبارات المتعلقة بالقنصل التركي الذي وقع رهينة مع طاقم القنصلية بيد التنظيم مدة 101 يوم، أمر مرفوض بشدة ولا يمكن قبوله، ولذلك تم استدعاء السفير العراقي اليوم إلى مبنى الخارجية وتم تبليغه بذلك".
&
وطالما توترت علاقات البلدين اثر اتهامات متبادلة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حين كان رئيسا للحكومة والمالكي رئيس الوزراء العراقي السابق، حين اتهم المسؤول التركي نظيره العراقي عام 2013 بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق .. فيما رد المالكي على ذلك ناصحاً إردوغان بتركيز اهتمامه ‏على أوضاع بلاده "المتجهة نحو حرب أهلية"، داعياً إياه إلى الكف عن زج أنقرة في ‏مشاكل جميع دول المنطقة فيما أكد أن "وعي"الشعب العراقي سيمنع وقوع أي حرب أهلية.&
وزادت العلاقات بين بغداد وأنقرة توترًا بعد أن رفضت تركيا تسليم نائب رئيس ‏الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام بعدما أدين بجرائم قتل وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها.
&&
&