ندد أمين عام منظمة التعاون الاسلامي، اياد أمين، بالمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في دوما، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات عاجلة لوقف سفك الدماء وحماية الشعب السوري.

جدة: أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي السوري في إحدى الأسواق الشعبية المزدحمة في دوما ومناطق أخرى في ريف دمشق وأسفرت عن المئات من القتلى والجرحى من المدنيين العزل.
&
وندد اياد أمين مدني الأمين العام للمنظمة بتواصل عمليات القتل والمجازر التي تستهدف المدنيين الأبرياء في سوريا واستخدام القنابل المحظورة دوليا في القصف.. ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف سفك الدماء في سوريا وحماية الشعب السوري.
&
وجدد دعم المنظمة للمطالب المشروعة للشعب السوري.. ودعا النظام السوري للكف عن استعمال وسائل الحرب والفتك والتنكيل ضد مواطنيه مؤكدا مساندة المنظمة لكل المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى ايجاد حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويضع حدا للقتل والدمار والتخريب ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة وذلك عبر تطبيق بيان اجتماع جنيف 1&بتاريخ 30 حزيران (يونيو) 2012 والذي يؤكد تيسير بدء عملية سياسية تفضي إلى عملية انتقالية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري وتمكنه من تحديد مستقبله بصورة مستقلة وديمقراطية.
&
وطالب الدول التي ما زالت تقدم العون والعتاد العسكري للنظام السورى بأن تدرك أنها بذلك تدعم قدرات النظام الذي فقد الشرعية على قتل مواطنيه وتدمير ما تبقى من سوريا.&ورحب مدني بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن أمس والذي دعا إلى إطلاق عملية سياسية لحل الأزمة السورية في إطار تطبيق شامل لبيان جنيف 1.
&
إجماع تاريخي
&
ودعم مجلس الامن الدولي الاثنين خطة سلام جديدة في سوريا تبنتها روسيا والدول الاعضاء الـ14 الاخرى. وهذه المرة الاولى خلال عامين التي يوافق فيها مجلس الامن الدولي على بيان سياسي حول سوريا، في اجماع وصفه مساعد سفير فرنسا لدى الامم المتحدة اليكسي لاميك بـ"التاريخي".
&
والبيان من 16& بندا، الذي صاغته فرنسا كان قيد التفاوض منذ ان قدم مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا لمجلس الامن الشهر الماضي رؤيته الجديدة لعقد مباحثات سلام. ومبادرة السلام هذه، والتي من المفترض ان تنطلق في ايلول (سبتمبر)، تنص على تشكيل اربعة فرق عمل لبحث المسائل التالية: السلامة والحماية، ومكافحة الارهاب، والقضايا السياسية والقانونية، واعادة الاعمار.
&
واتى دعم الامم المتحدة لمبادرة السلام الجديدة وسط حراك دبلوماسي لكل من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وايران بحثا عن امكانية انهاء النزاع في سوريا الذي سقط ضحيته حتى الآن اكثر من 240 الف شخص.
&
وطالب مجلس الامن كافة الاطراف المعنية بالعمل على انهاء الحرب عبر "اطلاق عملية سياسية بقيادة سورية تقود الى انتقال سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". وتتضمن العملية السياسية "اقامة هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها كافة الصلاحيات التنفيذية، يتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك مع ضمان استمرارية المؤسسات الحكومية".
&
مستقبل الأسد
&
ولم يتطرق البيان الى مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، الا ان القوى الغربية تصر على ان اي مرحلة انتقالية يجب ان تتضمن مغادرته السلطة في وقت ما. واعرب مجلس الامن عن "قلقه الكبير من تحول الازمة السورية الى اكبر ازمة انسانية طارئة في العالم اليوم"، حيث تشرد حوالى 12 مليون شخص.
&
وجاء دعم مجلس الامن للبيان غداة غارات شنتها القوات الجوية السورية في منطقة دوما قرب دمشق، احد معاقل المعارضة، وقتل فيها 96 شخصا على الاقل في احد الاعتداءات الاكثر دموية التي يشنها النظام منذ بدء الحرب.
&