القاهرة: قتل شرطيان صباح الاربعاء في مدينة العريش المصرية بشمال سيناء في هجوم تبناه على الفور الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يشن هجمات متواصلة ضد قوات الامن في معقله في شمال سيناء لكن سلسلة هجماته شملت القاهرة ايضا.

وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان انه "بتاريخ اليوم 26 الجاري قام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه كلاً من العريف رمضان حسن رجب بدر والعريف أحمد عبدالله أبو العنين مبروك من قوة قسم شرطة المرافق بالعريش بدائرة قسم ثان العريش، مما أسفر عن استشهادهما متأثرين بإصابتهما".

واضاف البيان ان "الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط مرتكبي الواقعة والأسلحة المستخدمة".

وعلى الفور، اعلن تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم داعش في بيان على تويتر "قتل اثنين من أمناء شرطة الردة بجوار مكتب البريد وسط العريش" ونشر التنظيم صورا للهجوم وللشرطين مدرجين في دمائهما.

ومنذ الاطاحة بمرسي، تكثفت الهجمات الجهادية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الامن في سيناء حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في القتال الدائر بين قوات الامن والفرع المصري لتنظيم داعش "ولاية سيناء".

وفي الاول من تموز (يوليو)، شن تنظيم "ولاية سيناء" المعروف سابقا بـ"انصار بيت المقدس" سلسلة هجمات على الاجهزة الامنية في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء قتل خلالها 21 جنديا، وفق الجيش.

لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق في منأى من هذه الهجمات، حيث سقط فيها عشرات الشرطيين بالرصاص او عبر العبوات الناسفة.

وفجر الخميس الفائت، اصيب 29 شخصا بينهم ستة شرطيين بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدف مقر الامن الوطني التابع للشرطة في شمال القاهرة، في هجوم تبناه تنظيم داعش.

وفي 12 اب (اغسطس) اقدم التنظيم على قطع رأس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه في نهاية تموز (يوليو) بالقرب من القاهرة.

وفي 11 تموز (يوليو) الفائت، تبنى تنظيم داعش هجوما بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الايطالية في وسط القاهرة، اوقع قتيلا وكان الاول ضد بعثة دبلوماسية في مصر منذ بدأ الجهاديون حملتهم.
&