تشكل لواء حزم سلمان في اليمن، وهو يتلقى التدريبات في قاعدة العند الاستراتيجية ليكون قوة ضاربة في المعارك ضد الحوثيين، الذين تحصد ألغامهم في المحافظات الجنوبية أرواح المدنيين اليمنيين.


الرياض: أعلن في عدن الجمعة عن تشكيل "لواء حزم سلمان"، ويضم نحو 4800 مقاتل جنوبي، ويجري أفراده تدريباتهم في قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية بمحافظة لحج جنوب اليمن.&
ونسبت "الشرق الأوسط" إلى مصادر مطلعة قولها إن العميد فضل حسن، قائد عملية تحرير عدن، يشرف على اللواء الجديد، الذي يتكون من مقاتلي المقاومة الجنوبية الملتحقين بقوات الجيش والأمن. وقال قائد عسكري جنوبي مسؤول للصحيفة: "لا يمكن إعلان حجم قوة اللواء وتسليحه، لأن هذه من الأسرار العسكرية، لكن الأرقام المعلنة تقريبية".
وكانت كتيبة "سلمان الحزم" طليعة القوات اليمنية المدربة التي وصلت إلى جنوب اليمن، وبدأت خوض المعارك الأولى لعملية "السهم الذهبي" لتحرير محافظة عدن عبر منطقة رأس عمران والبريقة والوهط. وكان العميد فضل حسن في مقدمها.

انسحاب الحوثيين
إلى ذلك، انسحبت الميليشيات الحوثية من فرق الحويمي ولمسافة تتجاوز 5 كيلومترات، ونقلت "الشرق الأوسط" عن قائد نصر الردفاني، المتحدث باسم جبهة كرش عقان، قوله: "الميليشيات انسحبت مسافة خمسة كيلومترات من مناطق مفرق الحويمي وأطراف ضيق وماوية شمال وشرق كرش، علاوة على تقهقرها من مناطق جنوبية للمركز شمال ، وبعد هزيمتها قامت بتفخيخ وتشريك مساحات متفرقة في مناطق كرش المركز ومناطق شمال وغرب وشرق كرش بخط عرض 13 كيلومترا، يصل إلى نقيل المدرجة ووادي القيفي وذر، كما لجأت إلى احتجاز الأهالي العزل، وجعلهم دروعًا بشرية، وتلغيم منازلهم بالمتفجرات ومنعهم من الهرب من مناطق القتال".
وفي محافظة أبين، فجرت ميليشيا الحوثي وصالح مسجد في بلدة بركان بمديرية مكيراس، وهدكت منازل مواطنين نزحوا من المنطقة.&
وقال المكتب الإعلامي للمقاومة الجنوبية في مكيراس: "ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح دمرت مئات المنازل في عدة قرى بمكيراس قبل أن تقدم الخميس على تدمير مسجد في بلدة بركان، فيما شرع مسلحون من الميليشيات في نهب منازل المواطنين الذين نزحوا صوب الجبال، وتم تدمير &منازل بشكل كامل وأخرى تضررت من قذائف الدبابات".
&
ألغام تحصد الأرواح
وأشار المكتب إلى أن المقاومة الجنوبية تخوض معارك شرسة ضد ميليشيا تتفوق بالعتاد والآليات، في حين أن المقاومة الجنوبية وبعض رجال القبائل يخوضون معارك شرسة وبأسلحتهم الشخصية دون أن يصلهم إي دعم لوجستي لا من الحكومة اليمنية ولا من قوات التحالف.
وقالت لجنة الإغاثة والمتابعة لضحايا الحرب في محافظات الجنوب، المكلفة من الحكومة اليمنية، إن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون في محافظات الجنوب حصدت نحو 100 قتيل و225 جريحا خلال تموز (يوليو).
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الألغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع داخل المدن، فكان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش ورجال المقاومة. وأوضحت أن بعض التقارير الميدانية أشار إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت الألغام في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد المحافظات الجنوبية الأربع - عدن وأبين والضالع ولحج - التي تم تحريرها.
&
محافظات أخرى
وذكر تقرير حكومي أن مشكلة الألغام لم تقتصر على المحافظات الأربع المذكورة فقط، بل طالت محافظات وسط اليمن أيضًا، حيث ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز والبيضاء ومأرب وشبوة، بحسب "الشرق الأوسط". وأفاد التقرير بأن المقاومة الشعبية والجيش قاموا بنشر خبراء محليين لتفكيك الألغام، لكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي توصل بين المدن والطرق الرئيسية داخلها.
وقالت اللجنة: "ما زال هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم، والمركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن يبذل جهودًا حثيثة في نزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر، واستطاع جمع نحو 1173 لغما وقطعة ذخيرة غير متفجرة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن ما يقيد عمله هو عدم وجود خرائط للألغام".