طهران: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء ان الديموقراطية ليست اولوية حاليا في سوريا فيما يتعرض السوريون للقتل. وتساءل روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يزور إيران "هل مناقشة الديموقراطية في سوريا اولوية اليوم؟".

وتابع "هل ان الاولوية للحديث عن المعارضة والحكومة او اصلاح الدستور السوري؟". وتقدم إيران الدعم المالي والعسكري لحليفتها سوريا ولها مستشارون عسكريون على الارض.

وفي آب (أغسطس) طرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خطة سلام على الرئيس السوري بشار الاسد تهدف الى انهاء الحرب المستمرة منذ اكثر من اربعة اعوام. وقال روحاني الثلاثاء ان سوريا تعاني من "حالة عدم استقرار كاملة (...) مع تشرد الملايين ومقتل مئات الالاف".

واكد ان ما يهم طهران هو انقاذ "ارواح الشعب السوري" و"عودة اللاجئين الى ديارهم". وقال ان "الخطوة الاولى هي وقف سفك الدماء واحلال الامن النسبي في سوريا وتمكين اللاجئين من العودة الى ديارهم"، مؤكدا ان البدء "بخطوة اولى خاطئة" سيعني الفشل.

واضاف "وبعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل سوريا وجماعات المعارضة والديموقراطية والانتخابات". واكد روحاني ان إيران مستعدة "للجلوس على اية طاولة مفاوضات في اي مكان من العالم" للمساعدة على وقف العنف واحلال السلام في سوريا.

وقتل اكثر من 240 الف شخص في النزاع الجاري في سوريا منذ آذار (مارس) 2011.