اتفقت مصر واثيوبيا على تخطي عقبات مفاوضات "سد النهضة"، وذلك خلال لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي مع رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام ديسالين.

اديس ابابا: قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء اليوم السبت، إن "لقاءًا جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، على هامش انعقاد القمة الأفريقية".
&
وقال شكري، في تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط(رسمية) أنه تم خلال اللقاء "تناول موضوع مياه النيل والتزام الطرفين بالبرنامج الإطاري لإعلان الخرطوم(وقع في مارس/ آذار الماضي) وتنفيذه بالكامل وبحسن نية، والعمل على تخطي أي عقبات تنشأ على هذا المسار المتصل بالتعاون".
&
وأشار، أن "ديسالين أكد تفاهمه الكامل لما تمثله مياه النيل للمصريين، بكونه شريان الحياة، وتفاهم القاهرة كذلك بحق بلاده في التنمية".
&
وردًا على سؤال حول القلق الذي يراود الرأي العام المصري تجاه، سد النهضة، أوضح شكري، أن "هذا القلق مشروع، نظرًا لما يمثله نهر النيل كمصدر حياة للمصريين، لكن لابد من النظر للأمور بموضوعية، من أجل العمل على إقامة علاقة شراكة بين الأطراف الثلاثة، بعد سنوات طويلة من الشك المتبادل".&
&
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية "جيتاجو ردا"، في حوار مع الأناضول "استمرار أعمال البناء في مشروع سد النهضة على نهر النيل، بوصفه مشروعا سياديًا قوميًا، لا يقبل التهاون فيه"، مشيرا، أنه "رغم ذلك دخلت أديس أبابا في مفاوضات مع دول المصب(مصر والسودان) لبناء الثقة".
&
تجدر الإشارة، أن مصر والسودان وإثيوبيا، وقعت في مارس/ آذار الماضي، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
&
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من المياه(55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد، سيمثل نفعًا في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.&
&