خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة ولايات أمريكية احتجاجا على انتخاب دونالد ترامب. وهتف كثير منهم بشعار "ليس رئيسي". وأحرق آخرون دمى برتقالية-الشعر تمثل رجل الأعمال. وسيصبح ترامب بعد إحرازه الفوز المفاجئ على هيلاري كلينتون رئيس الولايات المتحدة الخامس والأربعين. ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع الرئيس الحالي، باراك أوباما، لإجراء محادثات تهدف إلى ضمان انتقال سلس للسلطة. وحث أوباما - الذي كان قد قال إن ترامب "لا يصلح" لتولي الرئاسة وشارك في الحملة عليه - جميع الأمريكيين على قبول نتائج انتخابات الثلاثاء. وقال "نحن جميعا الآن نأمل في أن يؤسس نجاحه لتوحيد البلاد وقيادتها." وقالت كلينتون بعد هزيمتها لأنصارها إنه يجب منح ترامب "الفرصة للقيادة". وبالرغم من تلك الدعوات تجمع المحتجون في عدة مدن في أرجاء الولايات المتحدة. وكانت الشرطة قد استبقت الأحداث ونشرت حواجز أسمنتية واتخذت إجراءات أمنية أخرى خارج برج ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مقر إقامته خلال الفترة الحالية وحتى تسلمه السلطة رسميا في يناير/ كانون الثاني المقبل. تعهد وتعهد ترامب في خطاب النصر، الذي ألقاه بعد إعلان فوزه رسميا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، "بتضميد جراح الانقسام"، بعد منافسة انتخابية قاسية، وأن يكون "رئيسا لكل الأمريكيين"، وبتجديد البنية التحتية للبلاد ومضاعفة نموها الاقتصادي. وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست على أن أوباما سيكون صادقا حول ضمان الانتقال السلس للسلطة عندما يلتقي بترامب، لكنه قال "لا أقول إنه سيكون اجتماعا سهلا". ويصطحب ترامب معه في الزيارة زوجته ميلانيا، السيدة الأولى المقبلة، لتلتقي ميشيل أوباما، السيدة الأولى الحالية أثناء وجودها في البيت في الأبيض. وكشف أوباما، الذي هنأ الرئيس المنتخب في مكالمة هاتفية في الساعات الأولى من انتخابه، عن أنه لن يذيع سرا إذا تحدث عن وجود اختلافات كبيرة جدا بينهما. لكنه أضاف"نريد جميعا ما هو أفضل لهذا البلد"، وأعرب عن "السرور" لما سمعه من تصريحات ترامب في الليلة السابقة. وسيقود كريس كريستي، حاكم ولاية نيو جيرسي، فريق ترامب الرئاسي الانتقالي طوال 10 أسابيع مقبلة وحتى تنصيبه رسميا. وقال الرئيس المنتخب، الذي لم يتول أى منصب رسمي أو ينتخب من قبل، إن أولوياته المباشرة تجديد البنية التحتية للبلاد ومضاعفة نموها الاقتصادي. وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينس برايباس "دونالد ترامب يأخذ هذا على محمل الجد"، مشيرا إلى أن قدرته على عقد الصفقات ستمكنه من تسريع "تحقيق تلك الأمور للشعب الأمريكي". وهناك توقعات بوجود دور لكل من كريستي ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، ومستشارون آخرون مقربون من ترامب.
- آخر تحديث :
التعليقات