كولومبوس: اعلنت شرطة جامعة اوهايو ان الشاب الذي نفذ الاثنين هجوما في حرم الجامعة الواقعة في مدينة كولومبوس (شمال الولايات المتحدة) قبل ان تقتله شرطة يدعى عبد الرزاق علي ارتان وكان طالبا في هذه الجامعة. وقال قائد الشرطة كريغ ستون خلال مؤتمر صحافي "بوسعنا ان نقول لكم ان المشتبه هو طالب في الجامعة".

وبحسب وسائل اعلام اميركية فان ارتان صومالي الاصل وقد صدم بسيارته ثم طعن بساطور مجموعة من الناس في هجوم اسفر عن اصابة تسعة اشخاص بجروح قبل ان ترديه الشرطة قتيلا.

لكن السلطات لم تؤكد اصول المهاجم البالغ من العمر حوالى عشرين عاما، كما قالت انها "في الوقت الراهن لا تمتلك معلومات" بشأن دوافع الهجوم، علما بأن قائدة شرطة مدينة كولومبوس كيم جاكوبس قالت في وقت سابق ان التحقيق لا يستبعد اي فرضية.

وردا على سؤال عما اذا كان الهجوم عملا "ارهابيا" قالت جاكوبس "اعتقد انه يجب علينا بحث هذا الامر، هذا احتمال وارد".والشرطي الذي قتل المهاجم هو شاب يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل في شرطة الجامعة منذ يناير 2015.

وقال قائد شرطة الجامعة كريغ ستون خلال مؤتمر صحافي "في الساعة 9,52 (15,52 ت غ) صدم مشتبه به بسيارته مارة ثم خرج من السيارة وشهر ساطورا راح يطعن به المارة". واطلق شرطي النار وقتل المشتبه به، وفق رئيس الجامعة مايكل درايك.

وقالت قائدة شرطة كولومبوس كيم جايكوبس انه لم يتم استبعاد اي فرضية. وعلى سؤال ان كان الامر يتعلق بعمل "ارهابي" قالت "اعتقد ان علينا ان نبحث هذا، هذه الامكانية". واشارت الى ان المدينة شهدت هذه السنة هجوما بسكين.

يذكر هجوم الاثنين بهجوم شنه اميركي من اصل صومالي "اعتنق التطرف" اصاب بسكين عشرة اشخاص في مركز مينيسوتا التجاري في منتصف سبتمبر قبل ان تقتله الشرطة. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية ذاك الاعتداء.

وضع صعب
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان الشرطة الفدرالية تساعد الشرطة المحلية على التحقيق. وقال خلال مؤتمره الصحافي اليومي "هناك الكثير من المعلومات التي ينبغي التدقيق فيها وجمعها. واضح انه وضع صعب".

ونقلت "ان بي سي نيوز" عن مسؤولين آخرين انه طالب في الجامعة في الثامنة عشرة من عمره وانه لاجئ صومالي يقيم بصفة قانونية في الولايات المتحدة. واثنى حاكم اوهايو جون كاسيتش على تدخل قوات الامن التي تمكنت من احتواء الحادث قبل استفحال الخطر.

واعلنت الجامعة في البدء وجود "قناص ناشط" في الحرم، داعية الطلاب والموظفين الى الاختباء، ثم رفعت حالت التأهب بعد ساعة اثر السيطرة على المشتبه به. وعلقت المحاضرات في الجامعة الاثنين.

كان الناس يصرخون
ووصل عدد كبير من سيارات الاسعاف وشاحنات الاطفاء وسيارات قوة التدخل الخاصة لدى الشرطة (سوات) الى الجامعة.

وقال الطالب ستيفن يوكر لقناة "ام اس ان بي سي" "كنت في غرفتي مع زميلي نستعد للتوجه الى قاعة المحاضرات عندما سمعت دوي خمس او ست رصاصات، ومن ثم سمعنا اصوات صفارات الانذار". وقال الطالب انه رأى من نافذته جسما ممددا على الارض.

وقالت الطالبة نيكول كرينبرنك للقناة نفسها انها رات سيارة تصدم عددا من الناس. وقالت "رايت سيارة تصل. انتظرت فرايت السيارة تنحرف وتصدم مجموعة من الناس". واضافت "راح الناس يجرون ويصرخون وقالت لي بعض الفتيات: انهضي، انهضي. ورحت اجري معهن". يمتد حرم جامعة كولومبوس على 770 هكتارا ويدرس فيه قرابة 60 الف طالب.