أعلنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني معربة عن أسفها أن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية، ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية.
&
الرياض: قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني إن دول مجلس التعاون تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء ردًا على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية، وما تحظى به الجمهورية اللبنانية من رعاية ودعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون.
&
وأكد الزياني، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن دول مجلس التعاون تعرب عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية، ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية، ولا يمثل شعب لبنان العزيز الذي يحظى بمحبة وتقدير دول المجلس وشعوبها.
&
إعادة النظر
&
وقال&الأمين العام لمجلس التعاون&إن دول التعاون الخليجي تأمل أن تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي تتناقض مع مبادئ التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك، وتؤكد استمرار وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق، وحقه في العيش في دولة مستقرة آمنة ذات سيادة كاملة، وتتطلع إلى أن يستعيد لبنان عافيته ورخاءه الاقتصادي ودوره العربي الأصيل.
&
وكانت السعودية قد أعلنت وقف مساعداتها للجيش اللبناني، "بسبب المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة في أزمتها مع إيران"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر سعودي مسؤول أكد أن المملكة أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني، نظرًا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، معددًا مواقف المملكة بجانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها وساندته من دون تفريق بين طوائفه وفئاته، وكان آخر ذلك ما أعلنته من دعم للجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي، حرصًا منها على ما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته. &&

&