تستعد إيران لإطلاق صاروخ& يطلق عليه اسم "سيمورغ"، ويحمل قمرا صناعيا من مركز الإمام الخميني للفضاء، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 2 مارس/ آذار المقبل. وتم رصد ذلك عبر صور الأقمار الصناعية.


محمود العوضي من دبي: كشف تقرير لموقع "ARMS CONTROL WONK" أن إيران تستعد لإطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا من مركز الإمام الخميني للفضاء يطلق عليه "سيمورغ"، وذلك خلال الفترة من 1-2 مارس 2016، وأنه قد تم رصد ذلك عبر صور الأقمار الصناعية في 15 فبراير 2015، والتي تبين أن إيران تستعد لإطلاق صاروخ في مارس/ آذار المقبل بعد مزاعم لها بأنها ستغلق المجال الجوي فوق ذلك الموقع لعمل عرض للألعاب النارية.
&
إخطار للطيارين بحظر جوي

وأشار التقرير إلى أن إيران أكملت بناء الموقع، وتستعد لإطلاق الصاروخ، في الموقع المليء بالكثير من المركبات، ما يعد دليلا على أن الموظفين يعملون هناك منذ فترة طويلة. موضحا أن إيران أصدرت إخطارا إلى الطيارين بأنها ستغلق مجالها الجوي فوق منصة الإطلاق خلال الفترة من 1-2 مارس المقبل وسيكون هناك حظر طيران فوق الموقع.

وحول أي نوع من الصواريخ ستطلق إيران؟ ذكر التقرير أن مسؤولين إيرانيين ألمحوا إلى أن إيران ستطلق "سيمورغ"، وأنها صواريخ شبيهة بتلك التي أطلقتها كوريا الشمالية مؤخرا، لافتا إلى أن طهران كانت قد عرضت في 11 فبراير العام الماضي أثناء الاحتفالات بذكرى الثورة الإيرانية نموذجا بالحجم الطبيعي للقاذفة سيمورغ، وقال وقتها الرئيس الإيراني "روحاني" في مؤتمر صحافي "نحن في طريقنا للإعلان عن نموذج من هذا الصاروخ في وقت قريب".

كما احتفل روحاني في 3 فبراير الماضي بيوم الفضاء الوطني الإيراني، وكشف أيضا عن قمر صناعي يسمى "الصداقة".
&
جزء من الأنشطة النووية

ولفت التقرير إلى أنه تم تصميم الصاروخ سيمورغ بزنة 100 كيلوغرام إلى مدار يبعد 500 كيلو متر حول الأرض، وأن المرحلة الأولى من سيمورغ هي مشابهة جدا لتجارب كوريا الشمالية النووية. ويتوقع التقرير أن ذلك الصاروخ هو جزء من الأنشطة النووية الإيرانية.
&
وفي مارس 2010 أوضح دبلوماسيون غربيون أن عمليات البناء التي أظهرتها صور أخذت بالأقمار الصناعية للموقع الواقع قرب مدينة سيمنان شرق طهران تشير إلى أن إيران تتعاون مع بيونغيانغ، بعد أن كشفت طهران عن صاروخ "سيمورغ" لحمل المركبات إلى الفضاء في فبراير 2010 إلا أنها لم تكشف عن موقع إطلاق الصاروخ، غير أن مجموعة "جينز" ذكرت أنها لاحظت في صورة للأقمار الصناعية التقطت في 6& فبراير موقعا جديدا لإطلاق الصواريخ على بعد أربعة كيلومترات شمال شرق موقع سيمنان.

وأشارت إلى أن الموقع قد يستخدم لإطلاق صاروخ "سيمورغ" الإيراني من الجيل التالي. ونوهت المجموعة إلى أنها استطاعت رصد صواريخ سيمورغ و"سفير-2" أثناء العرض في ساحة ازادي وسط طهران، وذلك باستخدام صور أقمار صناعية التقطت في 11 فبراير إبان إحياء الذكرى 31 للثورة.

قمر صناعي

ويبلغ طول الصاروخ 27 مترا وقطره 5.2 أمتار ويزن 85 طنا وهو مزود بأربعة محركات، والهدف من الصاروخ وضع قمر صناعي بوزن 100 كيلوغرام في مدار الأرض بارتفاع 500 كيلومتر في غضون عامين.

وذكرت المجموعة أن موقع الإطلاق يحتوي على برج إطلاق بعرض 13 مترا وطول 18-20 مترا وفيه حفرة لاستيعاب اللهب بعمق يعادل ارتفاع البرج نفسه، مشيرة إلى أن المشروع يبدو في منتصف مراحل اكتماله. وأضافت أن منصة الإطلاق يمكنها أن تستوعب وبسهولة صاروخ سيمورغ بطول 27 مترا إذا ما تمت زيادة علو البرج بنحو عشرة أمتار إضافية.

تعاون مع بيونغ يانغ

وأوضحت أن تطوير منشأة سيمنان وصاروخ سيمورغ يظهر ترجيح تعاون كوريا الشمالية في برنامج إيران الصاروخي، لافتة إلى أن المنصات التي شوهدت مثبتة على برج الإطلاق الجديد تشبه تلك التي شوهدت على البرج في موقع تونغتشانغ الجديد الكوري لإطلاق الصواريخ.
&
وكشف التقرير أن حفرة التصريف بعمق 170 مترا الواقعة مباشرة أمام منصة الإطلاق تشبه تماما تلك الموجودة في منصة إطلاق بيونغيانغ على الساحل الغربي. قائلا "كما أن المرحلة الأولى من بناء صاروخ سيمورغ تشبه المرحلة الأولى من بناء صاروخ اونها-2 الكوري الشمالي حيث يحتوي على أربعة محركات وله الأبعاد نفسها تقريبا».

وخلصت مجموعة "جينز" الشهيرة للمعلومات الدفاعية إلى أنه يبدو أن طهران "مصممة على مواصلة تطوير صواريخها الفضائية والعسكرية رغم الضغوط الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بما فيها التهديدات بفرض عقوبات دولية جديدة على إيران".
&
قاعدة الخميني.. بنية تحتية صاروخية

وقالت المجموعة إنه نظرا لهذه الاستثمارات في البنية التحتية الصاروخية ورغم مساعي الولايات المتحدة في حشد الدعم لفرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، إلا أنه يبدو أن طهران مصممة على مواصلة تطوير قدراتها في مجال الصواريخ العسكرية والفضائية في المستقبل القريب.

وتشتبه الدول الغربية في أن طهران تستخدم التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق صواريخ إلى الفضاء في قاعدة الخميني لتطوير صواريخ بالستية طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.
&
صواريخ سبهر وسفير

وفي فبراير 2013 أعلن مساعد وزير الدفاع الإيراني سيد مهدي فرحي، أن بلاده سترسل، في نهاية مارس 2016، صاروخا من طراز "سبهر" أو "سفير3" حاملاً قمراً اصطناعياً بزنة 700 كيلوغرام إلى مدار يبعد ألف كيلومتر حول الأرض.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية في 10 فبراير من نفس العام عن فرحي قوله إن "منجزات إيران بالمجالات الجوية والفضائية منقطعة النظير بين الدول الإسلامية، ومن المقرر وفقاً للخطة الخمسية أن نتمكن عبر إرسال الصاروخ الحامل سبهر أو سفير3، من وضع قمر اصطناعي بزنة 700 كيلوغرام في مدار ألف كيلومتر حول الأرض، ولنا من قبل أيضا الصاروخان سفير1 وسفير2".

ضمن العشر الأوائل

وأضاف أن إيران تأتي ضمن الدول العشر الأولى في العالم في المجالات الـ 5 وهي: الصواريخ المضادة للدروع، والدفاع الجوي، الصواريخ البالستية، وصواريخ كروز، والصواريخ الحاملة للأقمار الاصطناعية، وأن لدى طهران خطتين رئيسيتين في المجال الفضائي، واحدة خمسية للسنوات الـ 5 المقبلة وأخرى عشرينية.
&
وقال "سنسعى خلال النصف الأول من العام الإيراني المقبل (الذي بدأ في 21 مارس 2014) لإرسال القمر "طلوع" (بزنة 100 كيلوغرام) بواسطة الصاروخ الحامل سيمورغ إلى مدار 500 كيلومتر حول الأرض انطلاقا من قاعدة "الإمام الخميني" الفضائية التي تم انجاز 90% من أعمالها التنفيذية حتى الآن". مبينا أن صنع الصاروخ الحامل "سفير 3" يعني الانتقال من صنع صاروخ حامل بزنة 26 طناً إلى 85 طناً وهو في حد ذاته إنجاز كبير جداً.

وأشار إلى امتناع روسيا عن بيع منظومة "أس 300" الصاروخية لإيران، وأن "الشباب الإيراني يعكف حالياً على تصميم وصنع منظومة "باور 373" ذات الشبه الكبير بمنظومة اس 300.
&