اسلام اباد: اعلنت باكستان الثلاثاء انها قتلت 21 متطرفا في غارات جوية وعمليات برية بدأت خلال الليل في المنطقة الحدودية شمال غرب البلاد حيث تشن عملية لتطهير معاقل طالبان.&
&
وقال المتحدث العسكري عاصم باجوا ان الغارات التي نفذت في وادي شوال في مقاطعة وزيرستان الشمالية القبلية بدأت الاثنين ليلا وكانت مستمرة الثلاثاء. واضاف على تويتر "العمليات مستمرة. المرتفعات الاساسية والتنقلات على طول الحدود الباكستانية الافغانية مؤمنة. تطهير الوادي جار".
&
ونشر لاحقا صورا لعسكريين يجوبون منطقة مغطاة بالأشجار ومنشأة مهدمة يتصاعد منها الدخان. ولم يكن ممكنا تأكيد عدد الاشخاص الذين قتلوا في العملية، وما اذا كانوا فعلا متطرفين، اذ يمنع على الصحافيين الدخول الى منطقة النزاع هذه.
&
بدأت باكستان عملية تطهير معاقل طالبان والقاعدة في وزيرستان الشمالية في العام 2014، وتزعم انها قتلت اكثر من 3750 متطرفا مذاك الوقت، من دون تسجيل اصابات بين المدنيين. غير ان نقادا وحقوقيين قالوا ان العملية التي تشنها باكستان تفتقد الى الشفافية ومن غير الواضح متى ستنتهي.
&
وقال الجيش الباكستاني في اواخر شباط/فبراير الفائت ان عمليته دخلت مرحلتها الاخيرة، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية. في غضون ذلك، ارتفع الثلاثاء عدد قتلى تفجير انتحاري نفذته طالبان على مجمع للمحاكم في شمال غرب باكستان، بعد وفاة جريح، وفق ما اعلن مسؤولون.
&
وقال المسؤول في السلطة المحلية طارق حسن لوكالة فرانس برس "ارتفع عدد قتلى انفجار الامس الى 18 بعد وفاة مدني متأثرا بجروحه، فيما لا يزال جريحان في حال حرجة". ونفذ الهجوم الاثنين في مدينة شابقدار وتبناه فصيل جماعة الاحرار التابع لطالبان باكستان الذي قال انه للثأر من إعدام ممتاز قادري.
&
وينظر الاسلاميون الى قادري على انه بطل بعدما قتل في العام 2011 الحاكم الليبرالي للبنجاب بعدما طالب بإصلاح القوانين الخاصة بالإساءة الى الدين الإسلامي.
&
اعدم قادري في 29 شباط/فبراير، ووصف محللون ذلك بأنه مرحلة مفصلية في حرب باكستان الطويلة ضد المتطرفين لانه يظهر عزم الحكومة على تقوية سيادة القانون بدلا من السماح بتفشي التطرف. واحتشد نحو 100 الف شخص في الطرق خلال تشييع قادري، الذي وصفوه بانه بطل.
&
&
&
التعليقات