أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس، الأحد، أنها حلّت أخيرًا جمعية "الباقيات الصالحات" الخيرية الشيعية، بسبب مخالفة قانون الجمعيات وممارسة العمل السياسي.

غزة: قال أياد البزم المتحدث باسم الوزارة لفرانس برس: "تم أخيرًا حلّ جمعية الباقيات الصالحات، لمخالفة مجلس إدارتها قانون الجمعات الخيرية بممارسته نشاطًا سياسيًا". أضاف "تم إرسال قرار حلّ الجمعية قبل شهر لتصويب أوضاعها، لكنها لم تصوّبها، لذلك انتهت المهلة، وتعتبر الجمعية محلولة".

من جهته، قال هشام سالم رئيس الجمعية إن إغلاقها "من قبل وزارة الداخلية في غزة هو إعدام بطيء ينتهي بقرار تعسفي". وأوضح سالم، وهو من حركة الجهاد الإسلامي سابقًا، قبل أن يعتنق المذهب الشيعي ويؤسّس عام 2014 "حركة الصابرين"، في بيان، أن ما حدث "جعلنا نقرر الخروج عن صمتنا ونتحدث بصوت عالٍ، خصوصًا أن الإجراءات بحقنا تعسفية، إذ امتدت طوال خمس سنوات، وانتهت بإرسال قرار بحلّ الجمعية، من دون مسوغات قانونية واضحة".

وأكد أن "القرار يفتقد لمجموعة من المعايير القانونية، أهمها أسباب الحلّ والإغلاق، وضبابية الجهة التي أصدرت القرار". وعزا سالم ذلك إلى "حالة الفراغ القانونية في غزة، الناجمة من الانقسام والخلاف حول حكومة التوافق الوطني، التي يعمل ثلاثة من وزرائها في غزة". وتساءل "كيف يمكن أن يوقع وزير الداخلية على قرار لحل جمعية من دون أن يكون اسمه مكتوبًا؟".

وأكد أن الجمعية كانت "عرضة للتضييق من قبل السلطة الحاكمة، بفعل سياسات مستبدة، لا تنظر إلى المصلحة العامة كأولوية، ولا تراعي البعد الإنساني إلا ما وافق هواها". وكانت عبوة ناسفة استهدفت في 19 شباط/فبراير الماضي منزل سالم في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن أضرار من دون إصابات. ولا يوجد شيعة في قطاع غزة، حيث يعيش مسلمون سنة وأقلية صغيرة من المسيحيين.