جددت السعودية دعوتها المجتمع&الدولي، ومجلس الأمن إلى&تحمل المسؤولية التاريخية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساءلة ومحاسبة بشار الأسد ونظامه وأعوانه، الذي تسبب في مقتل 400 ألف ونحو مليون جريح، وتشريد ونزوح ولجوء ما يزيد على 12 مليون شخص، منذ الأزمة.
&
الرياض: أدانت السعودية بأشد العبارات استمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه، من تعذيب وإخفاء ممنهج وتدمير وتشريد وقتل و"إرهاب" طوال خمس سنوات أدت إلى وقوع نحو 400 ألف قتيل، ونحو مليون جريح، وتشريد ونزوح ولجوء ما يزيد على 12 مليون شخص، &الأمر الذي عدته اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني يصل إلى حد اعتباره جرائم حرب.
&
وأكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيصل طراد، أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة بالتعاون مع مجموعة أصدقاء سوريا لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق على الأصعدة الإنسانية كافة، حيث بلغ حجم ما قدمته من مساعدات نحو 800 مليون دولار.
&
وأشار خلال في بيان ألقاه اليوم الثلاثاء، خلال الحوار التفاعلي لمجلس حقوق الإنسان مع اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا، إلى أن المملكة أسهمت بفاعلية في فريق العمل الذي جرى إنشاؤه طبقاً لبيان ميونيخ لدعم جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
&
وقال السفير فيصل طراد إنه على الرغم من النجاحات التي تحققت لتخفيف معاناة الشعب السوري، فإننا نعبر عن استيائنا وندين استمرار النظام السوري في تأخير إجازة تصاريح المساعدات وعدم إجازة المواد الطبية اللازمة للمناطق المحاصرة، وعلى الأخص منطقة داريا التي يحاصرها النظام.
&
خروقات الأسد
وأضاف أن المملكة أيدت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية (الرئاسة المشتركة) منذ 27 فبراير (شباط) الماضي، وإننا إذ نرحب بما جرى بذله من جهود للحفاظ على هذه الهدنة، على الأخص درجة الالتزام الذي أظهرته المعارضة السورية المعتدلة، إلا أننا لا يمكن إلا أن نسجل قلقنا الشديد من استمرار النظام والقوات الداعمة له بتسجيل اختراقات يومية للهدنة، خاصة الغارات الجوية واستخدام البراميل المتفجرة، واستغلال فترة الهدنة لحيازة مواقع إضافية.
&
وطالب سفير المملكة بضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2268، مؤكداً أن التزام النظام وأعوانه بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق، سيوفر بيئة داعمة للعملية السياسية التي بدأت في&جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولاً إلى اتفاق كامل مبني على مبادئ جنيف 1، الأمر الذي سيحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق إلى&بناء مستقبل جديد لهذا البلد، لا يكون لبشار الأسد دور فيه، مع التأكيد على المحافظة على مؤسسات الدولة.&