تونس: اكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني الاربعاء على "ضرورة الاستفادة" من خبرات الحلف الطلسي في مجال مكافحة الارهاب ومراقبة الحدود بشكل خاص، بعيد استقباله لمسؤول في هذا الحلف.

وأجرى الحرشاني محادثات الاربعاء في تونس مع تراسيفولس تاري ستاما توبولوس الامين العام المساعد المكلف بالشؤون السياسية وسياسة الأمن في حلف شمال الاطلسي، تمحورت حول "التعاون" الثنائي، حسب ما اعلنت وزارة الدفاع في بيان.

وقالت الوزارة ان الوزير التونسي "أبرز أهمية دعم التعاون وتطويره مع منظمة حلف شمال الأطلسي بما يستجيب للتحديات الأمنية التي تعيشها تونس (..) وضرورة الاستفادة من خبراء المنظمة في مجال التكوين والاستعلامات ومراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب".

وأضافت ان توبولوس "عبّر عن استعداد المنظمة لدعم التعاون وتنويعه مع المؤسسة العسكرية التونسية خاصة في المجالات المذكورة، وكذلك المشاركة في التمارين العسكرية التي تنظمها دول الحلف لتمكين العسكريين التونسيين من دعم قدراتهم في مجال مكافحة الإرهاب".

وفي ايار/مايو 2015 منحت واشنطن تونس صفة "حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الاطلسي" خلال زيارة الباجي قائد السبسي اول رئيس تونسي منتخب ديموقراطيا بشكل مباشر، إلى الولايات المتحدة.

ويتيح هذا الوضع لتونس الحصول على تعاون عسكري اميركي معزز.

وفي السابع من الشهر الحالي نفذ عشرات الجهاديين هجمات "متزامنة" على ثكنة الجيش ومديريتيْ الدرك والشرطة في مدينة بن قردان (جنوب) وحاولوا احتلالها وإقامة "إمارة داعشية" في المدينة، حسب ما اعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد.

وقتل 49 مهاجما و13 عنصر امن وسبعة مدنيين في مواجهات حصلت يوم الهجوم ثم في عمليات مطاردة للمهاجمين خلال الايام التالية.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي اثار مخاوف من تمدد الفوضى في ليبيا المجاورة نحو تونس.

وفي 2015 قتل 59 سائحا أجنبيا و13 عنصر امن في ثلاث هجمات دموية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، واستهدفت على التوالي متحف باردو في العاصمة وفندقا في سوسة (وسط) وحافلة لعناصر الأمن الرئاسي في قلب العاصمة.