بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارة لبريطانيا وسط احتجاجات من رافضي البقاء في الاتحاد الأوروبي، حيث استهل الزيارة بالتأكيد على أن عضوية بريطانيا رفعت مكانة لندن الدولية، وجعلت الاتحاد أقوى وأكثر انفتاحًا على العالم.
لندن: خلال زيارته سيتحادث الرئيس الأميركي مع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون حول موضوع علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي ومكافحة "تنظيم داعش"، وسيكون ضيف الملكة إليزابيث على مأدبة غداء في قلعة ويندسور اليوم الجمعة، حيث سيهنئها بعيد ميلادها التسعين.&
وكانت الطائرة الرئاسية حطّت مساء الخميس في مطار ستانستيد في شمال شرق العاصمة البريطانية في مستهل خامس زيارة لأوباما، وآخرها إلى المملكة المتحدة كرئيس للولايات المتحدة.
بعد بريطانيا، يزور أوباما ألمانيا لمباحثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وقادة أوروبيين آخرين. ويخشى أوباما أن يضعف انسحاب بريطانيا الغرب، وأشاد بعضويتها في الاتحاد، التي قال إنها ساعدت على جعل العالم أكثر حرية وثراء وأفضل قدرة على التعامل مع كل القضايا من العدوان الروسي إلى "الإرهاب".
مقال
وفي حديثه عن قضية عضوية بريطانيا المثيرة للخلاف، استدعى أوباما تاريخ البلدين المتشابك وعشرات الآلاف من الأميركيين المدفونين في مقابر حرب أوروبية، مما يعطيه حق التحدث "كصديق" بشأن الاستفتاء، الذي يجرى في 23 حزيران (يونيو) المقبل.
وفي مقال كتبه في صحيفة (ديلي تلغراف) الجمعة، حثّ أوباما بريطانيا على أن تظل وثيقة الصلة بحلفائها في أوروبا للمساعدة على الحملة الدولية ضد "الإرهاب". وقال: "رغم أننا جميعًا نهتم بسيادتنا، فإن الأمم التي تمارس نفوذها بشكل أكثر فعالية، هي الأمم التي تفعل ذلك من خلال العمل الجماعي، الذي يلبّي التحديات الراهنة".
أضاف الرئيس الأميركي: "هذا النوع من التعاون - ابتداء من تبادل المعلومات المخابراتية ومكافحة "الإرهاب" إلى إبرام اتفاقيات لتوفير فرص العمل والنمو الاقتصادي - سيكون أكثر فعالية بكثير إذا امتد عبر أنحاء أوروبا".
انتقادات
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي انتقادات من معارضي عضوية بريطانيا في الاتحاد. وقال عمدة بلدية لندن بوريس جونسون، الذي يقود حملة "الانسحاب"، إنه لا يريد تلقي نصائح من الأميركيين بشأن عضوية الاتحاد، وإن الولايات المتحدة لن تؤيد أبدًا هذا النقل للسيادة.
وأضاف: "إبلاغ الولايات المتحدة لنا في بريطانيا بأن علينا التنازل عن جانب كبير من ديمقراطيتنا مثال مذهل على مبدأ إفعلوا مثلما أقول، وليس مثلما أفعل". وتشير استطلاعات للرأي إلى أن الناخبين البريطانيين يميلون إلى المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد، لكنّ كثيرين لم يحسموا أمرهم بعد.
التعليقات