رغم الانتقادات التي وجّهت إليها من الدول الغربية الكبرى في الشهرين الماضيين، أعلنت إيران عن قيامها أخيرًا بتجربة إطلاق صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 2000 كلم، وذلك قبل أسبوعين.&

طهران: أعلن مساعد رئيس الأركان العامة‌ للقوات المسلحة الإيرانية، العميد علي عبد اللهي، أنه تم تخصيص نسبة 10 بالمئة من ميزانية الدفاع، لغرض البحوث العلمية العسكرية.&

ونقلت وكالة (تسنيم) عن العميد عبداللاهي قوله، في كلمة ألقاها في اليوم الاثنين في مهرجان باقر العلوم العلمي، إن الصاروخ جرى اختباره قبل أسبوعين وإن هامش الخطأ في هذا الصاروخ يبلغ ثمانية أمتار. أضاف: "وبما أن مداه يبلغ ألفي كيلومتر، فإن هامش الخطأ هذا يعد بمثابة الصفر عمليًا".

وأوضح أنه يمكن توجيه الصاروخ للخروج من الجو، ومن ثم العودة، وإصابة هدفه بدقة عالية. ولم يعلن العميد عبد اللهي عن اسم هذا الصاروخ.

اختبارات صاروخية&
واستمرت إيران في اختبار صواريخها، متحدية ضغط الولايات المتحدة وشركائها، وآخر تلك التجارب ما ذكرته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية يوم 21 أبريل الماضي بأنها اختبرت سرًا صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من نوع "سيمرغ" القادر على حمل رؤوس نووية.

ويشير التقرير إلى أن الصاروخ الذي أطلقته إيران كانت حصلت عليه من كوريا الشمالية، مؤكدًا أن "كوريا الشمالية باتت تزوّد إيران بالكثير من البيانات المتعلقة بإنتاج الصواريخ".

وفي مارس الماضي، عبّرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن غضبها وقلقها من صواريخ إيران، على الرغم من أنها أكدت أن هذه الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأكدت الولايات المتحدة وحلفاؤها في رسالة مشتركة أن تجارب إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن الصادرة بموجب الاتفاق التاريخي بين المجتمع الدولي وإيران على تسوية ملف برنامجها النووي، وتمثل استفزازًا وعاملًا يزعزع الاستقرار، وتتناقض مع قرار مجلس الأمن الرقم 2231.&