نيروبي: ذكر شهود عيان ومصادر في الادارة ان نحو مئة شخص اوقفوا الجمعة في حي موساكا المعارض في جنوب بوجمبورا عاصمة بوروندي البلد الذي يشهد ازمة سياسية خطيرة منذ اكثر من عام وضاعفت فيه قوات الامن حملات الدهم في الاسابيع الاخيرة.

وبرر رئيس بلدية بوجمبورا فريدي مبونيمبا لوكالة فرانس برس هذه العمليات بضرورة "مراقبة تحركات السكان والتوصل الى السيطرة عليها".

واوقف عشرات من رجال الشرطة والجنود الرجال والشبان المتوجهين الى اعمالهم او الى مدارسهم في وقت مبكر الجمعة، بينما دخلت قوات امن اخرى المنازل واوقفت من في داخلها، كما قال عدد من الشهود لفرانس برس.

وروت امراة اعتقل زوجها وابناها لفرانس برس "اخذوا كل الرجال والشبان وحتى التلاميذ ببزاتهم المتوجهين الى مدارسهم".

ودانت "وحشية" قوات الامن خلال عمليات التوقيف. وقالت "انهم يتعاملون بقسوة مع الجميع ويهينوننا عندما نفتح افواهنا ويصفعوننا. نعيش في حالة خوف من رحيل اقربائنا بلا عودة لان هذه التوقيفات تجري بكثافة كل يوم".

وفي عملية مماثلة، اوقف عشرات الرجال والشبان صباح الجمعة في منطقة موغامبا في اقليم بوروري (جنوب) احدى المناطق الاكثر اضطرابا في البلاد، كما ذكر شهود.

وتشهد بوروندي منذ نحو عام ازمة سياسية عميقة نجمت عن رغبة الرئيس بيار نكورونزيزا في البقاء في السلطة لولاية ثالثة. وقد اعيد انتخابه في تموز/يوليو الماضي.

واسفرت اعمال العنف عن سقوط اكثر من 400 قتيل ودفعت اكثر من 250 الف شخص الى مغادرة البلاد.