كويتا: اكدت مصادر رفيعة المستوى في حركة طالبان الافغانية الاحد مقتل زعيمها الملا اختر منصور في غارة اميركية نفذتها طائرة بدون طيار في باكستان، مشيرة الى ان مجلس الشورى يجتمع حاليا ليقرر من سيخلفه.

وقال مصدر كبير في طالبان لوكالة فرانس برس "يمكنني ان اؤكد ان الملا منصور رحل".

واكد مسؤولان اخران مقتل منصور وقالا ان قادة الحركة مجتمعون حاليا في كويتا، كبرى مدن جنوب غرب باكستان، لتعيين قائد جديد.

وقال احدهما لوكالة فرانس برس ان "الملا قيوم ذاكر والملا شرين وسراج حقاني مرشحون بارزون".

واكد مصدر اخر في طالبان ان حقاني، زعيم شبكة حقاني التابعة لطالبان واحد نواب منصور، يعتبر الاوفر حظا لخلافة الملا اختر مشيرا الى ان حظوظ الملا عبد الغني بارادار تعتبر قوية ايضا.

ويرى محللون ان هاتين الشخصيتين تعتبران مقربتين من باكستان التي تستضيف ابرز قادة طالبان من اجل ممارسة نفوذ عليهم وارغامهم على العودة الى طاولة المفاوضات مع كابول التي بدأت في 2015.

باكستان تندد بالضربة الاميركية

في سياق متصل، نددت باكستان الاحد بالضربة الاميركية التي نفذتها طائرة بدون طيار ويعتقد انها اسفرت عن مقتل زعيم حركة طالبان الملا اختر منصور معتبرة انها تنتهك مجالها الجوي.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اصدرته في وقت متاخر الاحد ان احدى ضحيتي الهجوم سائق يدعى محمد عزام فيما "يتم التحقق" من هوية الشخص الثاني.

واضافت "في وقت متاخر السبت 21 ايار/مايو 2016، ابلغت الولايات المتحدة معلومات عن ضربة بطائرة بدون طيار نفذت في باكستان قرب الحدود الباكستانية-الافغانية" كان المستهدف فيها منصور.

وتابعت "هذه المعلومات نقلت الى رئيس الوزراء وقائد اركان الجيوش بعد الضربة من طائرة بدون طيار".

وندد البيان بالغارة باعتبارها "انتهاكا لسيادة (باكستان)، وهي مسالة سبق ان طرحت مع الولايات المتحدة".

واضاف البيان ان مجموعة الدول الاربع (الولايات المتحدة والصين وافغانستان وباكستان) التي اجتمعت الاربعاء لبحث سبل استئناف محادثات السلام المتوقفة بين كابول وطالبان، اتفقت على ان "تسوية متفاوضا عليها سياسيا تشكل الخيار الوحيد القابل للاستمرار من اجل سلام دائم في افغانستان".